في الوقت الذي يطالب فيه الداخل الإسرائيلي وقيادات الأجهزة الأمنية بالكيان المحتل بمزيد من التعاطي مع المفاوضات وتبادل الأسرى لتأكيدهم بأن حرب غزة وصلت لطريق مسدود، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعنته وإصراره على استمرار الحرب واقتحام رفح.
وقد أعلن نتنياهو خلال حديث تم عرضه على التليفزيون العبري، وفقا لما نشرته الاندبندنت اليوم، أن قرار إنهاء حرب غزة مرفوض تماماً، وأن جميع المفاوضات التي تتم بشأن إطلاق سراح الأسرى داخل فلسطين غير مرضية لإسرائيل على حد قوله.
وأضاف نتنياهو خلال حديثه أنه قدم العديد من التنازلات، و وافق على الكثير من القيود التي وضعها بلينكن وزير الخارجية الأمريكي.
وعبر نتنياهو عن رفضه التام لطلب الفصائل الفلسطينية، بسحب جميع القوات الإسرائيلية، زاعما بأن إسرائيل أبدت مرونة كبيرة خلال فترة الحرب وبذلت مجهودات كبيرة وتضحيات كثيرة، لتفكيك الكيان العسكري الذي قامت الفصائل الفلسطينية ببناؤه.
وأنهى نتنياهو حديثه قائلاً:
لن أسمح الفصائل الفلسطينية بالسيطرة على غزة مرة أخرى، وإعادة وجوه الخطر على الإسرائيليين، وخيار وقف الحرب مرفوض تماماً لدى الحكومة الإسرائيلية، وعلى الجميع فهم ذلك.
ويتزامن ذلك مع ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها من أن وسائل إعلام إسرائيلي قالت إن وزير الدفاع يوآف جالانت أخبر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بضرورة الموافقة على مقترح الصفقة المصري.
كما أفادت القناة بأن وزير الدفاع الإسرائيلي خلال اجتماع الحكومة قال إن هذه صفقة جيدة وهي فرصتنا لإعادة المحتجزين.
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.