رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

القطة المغربية تتمرد .. هالة غريط تكسر حواجز ”الخارجية الأمريكية”!

المصير

الأحد, 5 مايو, 2024

07:19 م

"يخشى دبلوماسيون التعبير عن آراء تتعارض مع السياسة الرسمية،أما أنا فلا أخشي أحدا!" .. بهذه الكلمات أطلقت هالة غريط سهامها النارية نحو برج وزارة الخارجية الأمريكية التي خدمت بها لمدة 18 عاما من التفاني والإخلاص في العمل، حتي تعارضت وظيفتها مع ضميرها كامرأة عربية ترفض التواطؤ مع العدو الإسرائيلي ضد أشقائها الفلسطينيين في الأراضي المحتلة .. ولهذا استقالت من منصبها كمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بكل إغراءاته من راتب ضخم إلي شبكة علاقات واسعة النطاق وحصانة دبلوماسية مضمونة اكتسبتها كمسئولة سياسية وحقوقية!.

** معايير مزدوجة!

وكثيرا ما شنت غريط هجومها علي السياسة الأمريكية بحكم اطلاعها علي الكثير من الملفات الشائكة وانخراطها في المطبخ السياسي لتشكيل القرارات وإعلان المواقف .. وأشارت غريط إلى وجود "معايير مزدوجة" في الأجندة الأمريكية بشأن آثار الحرب الإسرائيلية الوحشية علي غزة، بما في ذلك الأزمة الإنسانية ومقتل الصحفيين الفلسطينيين في القطاع .. وأكدت في أكثر من مناسبة قائلة :"علينا كدولة أن نتمسك بمبادئنا .. ولا يمكننا أن نجعل هناك استثناءات .. فحلفاؤنا وأعداؤنا يراقبون وهذا يؤذينا كأمة .. ومن خلال استطلاعات الرأي شهدنا تزايدا في معاداة الولايات المتحدة، وتراجعت شعبيتنا في أنحاء المنطقة، بما في ذلك البلدان التي كانت لدينا علاقات رائعة معها".

** نبوغ وطموح مبكر!

وكانت غريط أيضا نائبة مدير المركز الإعلامي الإقليمي للخارجية الأمريكية في دبي، بعد أن حصلت على ماجستير الخدمة الخارجية من جامعة "جورج تاون"، ثم نالت البكالوريوس في العلاقات الدولية ودراسات الشرق الأوسط، وانضمت إلى الخارجية الأمريكية عام 2006 كموظفة سياسية وحقوقية .. وشغلت منصب المتحدثة الرسمية للوزارة باللغة العربية، فضلا عن منصب نائب مدير المركز الإعلامي الإقليمي الأمريكي في دبي.

** شغف الدبلوماسية!

ونالت ثقة رؤسائها إلي حد تكليفها برئاسة قسم السياسة بالقنصلية الأمريكية في ديربان بجنوب إفريقيا، وتولت في السابق مهام عمل باليمن وهونج كونج وقطر .. وعلي ضوء آرائها الجريئة، وصفها موقع الخارجية الأمريكية بأنها "شغوفة بالدبلوماسية وكسر الحواجز من خلال التواصل والتفاهم المتبادل".