رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

”حرب غزة وصلت لطريق مسدود”.. قادة الأجهزة الأمنية بدولة الاحتلال ينزعون ”ورقة التوت الأخيرة” عن نتنياهو

المصير

الأحد, 5 مايو, 2024

01:21 م

فيما يمثل إنكسارا جديدا لرئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جاء تأكيد صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن قيادات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اتفقوا على ضرةرة تقديم تنازلات لاستعادة الأسرى بعد أن وصلت حرب غزة إلى طريق مسدود، ليسقط ورقة التوت الأخيرة عن جسد نتنياهو ويكشف عورة فشله وسقوطه في مستنقع غزة التي تواجه حربا غاشمة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لما يزيد عن الستة أشهر.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن وزير حرب الاحتلال غالانت، ورؤساء الأركان، والموساد (الاستخبارات الخارجية) والشاباك (الأمن الداخلي)، توافقوا قبل أيام، على ضرورة تقديم تنازلات في المفاوضات، بعد أن توصلوا إلى استنتاج بأن إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود في حرب غزة.

وأضافت الصحيفة أن "تقديرات الجيش الإسرائيلي تتوقع إنجازًا عسكريًا محدودًا في رفح وبثمن باهظ، وأنه لا يمكن تدمير حماس، وسندفع المزيد من الخسائر في صفوف المقاتلين والأسرى وتسبب دمارًا وقتلًا على نطاق واسع في المدينة ومحيطها".

وفي سياق متصل ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أنه من "المقرر أن يجتمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي اليوم في تمام الساعة الخامسة مساءً في القدس المحتلة، في ظل مفاوضات صفقة التبادل".

وفي الوقت ذاته كشفت وسائل إعلام إسرائيلية حيلة نتنياهو الرامية لعرقلة صفقة تبادل الأسرى؛ ناقلة عن صحفيين قولهم "إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحت اسم مسؤول دبلوماسي".

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن صحفيين إسرائيليين "قرروا فضح نتنياهو ولعبته الرامية إلى عرقلة صفقة تبادل الأسرى".

وبحسب الصحيفة، فإن تصريح نتنياهو تحت غطاء مسؤول مجهول لا يمثل وجهة نظر المجلس الوزاري، مؤكدة "أن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه وهدد بدخول رفح رغما عن أي اتفاق هو بنيامين نتنياهو نفسه".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن هدف نتنياهو هو إيهام الرأي العام في الداخل والخارج بأن هناك إجماعا على مسألة التصعيد العسكري ضد الصفقة.

وعلى صعيد متصل، وصل وفد حركة حماس ومسؤولون قطريون وأمريكيون إلى القاهرة أمس السبت، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في الوقت الذي رفضت فيع إسرائيل إرسال وفدها.

وفي وقت تتزايد فيه الضغوط من داخل إسرائيل وخارجها على نتنياهو لإبرام صفقة مع حماس يصر هو على رفضها، مؤكدا إصراره على مواصلة الحرب واجتياح رفح، في حين تضع حركة حماس وقف الحرب شرطا أساسيا لأي اتفاق.

واتهمت وسائل إعلام إسرائيلية بالإضافة إلى نواب من المعارضة في الكنيست نتنياهو بمحاولة إفشال صفقة تبادل الأسرى مع حماس بعد تصريح لـ"مصدر سياسي" يؤكد إصرار تل أبيب على دخول رفح جنوبي قطاع غزة مع صفقة أو بدونها.

كذلك، تداولت قنوات وصحف إسرائيلية تصريحا لـ"مصدر سياسي" إسرائيلي -لم تسمه- قال فيه إن تل أبيب "لن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة مع حماس".

وأضاف المصدر أن "الجيش سيدخل رفح، سواء أكانت هناك هدنة لإطلاق سراح المختطفين أم لا".