دائما ما يصاحب زواج الفنانين والفنانات، أو حتى الإعلان عن زواجهم كثير من الغموض والشائعات، وكان أخرهم حالة النجم مصطفى شعبان، الذي انتشرت أخبار زواجه، من هدى الناظر، مديرة أعمال عمرو دياب السابقة.
وأكد مصدر مقرب من مصطفى شعبان للمصير أن ما تم تداوله عن عقد قران شعبان وهدى الناظر غير صحيح بالمرّة، إلا أنه أكد أنهما ارتبطا بالفعل عاطفياً وأن الارتباط بات رسمياً، لكنهما حتى الآن لم يعقد قرانهما
وقال المصدر - مصطفى شعبان يتواجد حالياً في الجزائر، من أجل حضور فعاليات "مهرجان عنابة السينمائي"، وكل ما تردد حول زواجه يوم الجمعة الماضي مجرد شائعات، حيث من المقرر الإعلان عن موعد حفل الزفاف خلال الأيام المقبلة.
وحول الغموض الذي يصاحب زواج الفنانين قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية : الفنان بطبيعته انسان متقلب المزاج، والمشاعر ومتغير في الاتجاهات، كما أن حكمه القيمي على الأشياء، لا يستمر لفترات طويلة، وهذا يرجع إلى نتيجة الأدوار الفنية التي يلعبها،ويتنقل بينها وطبيعة الحياة التي يعيشها.
وأضاف في تصريحات للمصير : كما ان طبيعة علاقته الأنسانية، وسهره وطبيعة عمله، واختلاف الساعة البيولوجية، كل ذلك يؤثر عليه في العلاقة الأسرية ، وبالتالي عندما يحين وقت إختيار ، شريك الحياة، قد يكون إختياره له حالة عاطفية عرضية، وليست حالة ثابته وراسخة، بدليل ان معظم علاقاتهم الأسرية، لا تستمر كثيرا لانها تكون خاضعة، للمعاير التي تحدثنا عنها .
وتابع هندي: وبناء عليه فإن هناك بعض نجوم الفن عندما يقدمون على الزواج، يستفيدوا من خبرات السابقين، ولا يعلنون عن الزيجات، لخوفهم من الفشل والانفصال، ومن هنا ينشأ لديهم خوف، على صورتهم الذهنية لدى الجمهور، من انه كونه فنان أو فنانة وتم زواجه وطلاقه عدة مرات .
واستكمل : وقد حدث هذا عدة مرات، مع فنانات وفنانين عظماء، مثل سعاد حسني، التي مازل زوجها من الفنان الكبير عبد الحليم حافظ ، يعد لغزا حتى الآن، ولم يحسم أحد الأمر، و زيجات الفنانة تحية كاريوكا، وهو ما تنبه له الجيل الحالي، وحاولو اخفائه.
وأضاف : هناك دافع مهم جدا من الفنانين، لإخفاء زواجهم، وهو أن من الممكن أن يكون لبعضهم علاقات انسانية، بمخرجين أو منتجين أو كتاب سيناريو، تؤثر معرفتهم بزواجهم ، على اختيارتهم لهم أو ترشيحاتهم للدور، وذلك خوفا منهم أيضا على تأثر الجمهور الذي في بعض الأحيان طكون مرتبط بهم عاطفيا، وهذا حدث مع كوكب الشرق أم كلثوم، عندما أعلنت انها ستتزوج، استشاط القصبجي، ورامي، وكادوا ينفضوا من حولها، ويمتنعون عن العمل معها.
الخوف من الحسد والسحر
وتابع هندي: هناك تخوف ثالث، عشته بنفسي مع الفنانين، وهو خوفهم من الحسد ، والأعمال و السحر ، ولقد صرحت لي احداهم أنه تم عمل سحر لها في المغرب ، عملها في المغرب لوقف زواجها ، وهناك فننانين يخافون من التنمر، بسبب السوشيال ميديا، التي جعلت الناس تركت حالها وتفرغت لحال الناس، ويبدأ الجدل ، مين الزوج أو الزوجه ؟، وبيشتغلوا ايه؟ وتخين ولا تخينه ولا طويل ولا مطلق؟ وغيرها من التصريحات والأسئلة، ويتعرضون لجرح وانتهاك الخصوصية .
وفي النهاية هى حرية شخصية، لكل فنان في إعلان أو إخفاء زواجه، وكل منهم له حساباته، سواء مكاسب أو خسائر، مادية أو معنوية، كما ان له علاقة بالثقافة والتربية، لا بهوس الشهرة، لانه لو بهوس الشهرة لاعتمدوا على الإعلان والشو،وليس له علاقة بالغرور ، بل من الممكن أن يكون للحفاظ على حياتهم الأسرية، وخوفا من خسارة أي مكتسبات .