كتب - شريف سمير :
فى محاولة لتخفيف جرعة الألم والجراح الغائرة فى قلب صاحبة الجلالة، منحت منظمة اليونيسكو للعلوم والطفولة جائزتها لحرية الصحافة إلى جميع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يغطون الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
** رسالة تضامن واعتراف!
وقال ماوريسيو فايبل رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين :"في مثل هذه الأوقات المظلمة واليائسة، نود أن نشارك برسالة تضامن واعتراف قوية مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية، ونحن كبشر ندين بشدة لشجاعتهم والتزامهم بحرية التعبير".
وبدورها، قالت أودري أزولاي المديرة العامة لليونيسكو إن الجائزة "تشيد بشجاعة الصحفيين الذين يواجهون ظروفا صعبة وخطيرة"، علما بأن حرب غزة المريرة شهدت استشهاد ما لا يقل عن 97 صحفيا منذ اندلاع "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، منهم 92 فلسطينيا.
** لتهدأ روح أبو عاقلة وأسرة الدحدوح!
ولتهدأ روح شيرين أبو عاقلة فى رقادها الطاهر، ويظل وائل الدحدوح ومؤمن شراقى، وسامر أبو دقة رموزا لمعاناة كل الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين فى غزة بمسيرة النضال المهنى بعدساتهم وميكروفوناتهم ضد الطغيان الإسرائيلى الذى لم يترك شريحة إلا واستهدفها.
ولايرى مراقبون تفسيرا لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي صحفيين فلسطينيين وأسرهم، إلا محاولة لإخفاء جرائمه المختلفة والحقائق على الأرض .. وما جائزة حرية الصحافة لجنود الإعلام من الفلسطينيين إلا حكم معنوى من محكمة "الضمير الإنساني" بعد أن عجزت المحكمة الجنائية الدولية عن معاقبة الجاني الصهيوني ولاتزال تلهث وراء ملاحقته قضائيا وقانونيا وسياسيا!