كتب - شريف سمير:
يمكنك ببضعة كلمات أن تفوز بملايين المشاهدات .. ثم الجنيهات .. وذاع صيت شاعرة الجنوب مريم الكرمي من قريتها الصغيرة فى كوم إمبو، والتى دخلت كلماتها الأخيرة "في منزل أنثى السنجاب.. دق دق الباب" الملايين من البيوت العربية وأثرت قلوب الأطفال و الكبار من المحيط إلى الخليج، وحصدت مليار مشاهدة على موقع يوتيوب.
** شاعرة بالإعدادية!
ولم تكمل الكرمي تعليمها بعد المرحلة الإعدادية، لكن إصرارها و حبها للعمل واللغة العربية والمعرفة كانوا بمثابة الوقود الحقيقي الذي دفعها لتثقيف نفسها بنفسها، وقالت :"أحببت الشعر طوال حياتى وكنت أكتب خواطر وأشعاراً للكبار و الصغار، وأناشيد لأبنائى، إلا أننى تخصصت في كتابة أغاني وأناشيد الأطفال قبل 5 سنوات".
** صاحبة ال 100 أغنية
و في إصرار وتحدي كبيرين لظروفها و موقعها البعيد، النائي، كانت السيدة مريم تراسل المواقع و المجلات و القنوات الفضائية المتخصصة للأطفال، فاستطاعت بهذه الطريقة أن تقدم أعمالا حازت النجاح الكبير مثل الأغنية الشهيرة "أنثى السنجاب" وغيرها فيما يقارب الـ100 أغنية.
** تعليم الطفل بالشعر
وعن كواليس الأغنية الأشهر في عالم الأطفال الآن، أوضحت الكرمى :"طلب مني تقديم أغنية تخلي الطفل حذر، يعني ما يأمنش لأي حد بسهولة، فواتتني الفكرة فجأة وكتبتها في الحال، و أنا أصلا أحب السناجب بالتحديد فكانت هذه الأغنية من نصيبهم ليكونوا أبطالها".
** الطالبة المثالية
وكانت الكرمي من المتفوقين في الدراسة، حيث كانت دائما الأولى على مدرستها، وحصلت على الطالبة المثالية في منطقتها بكوم أمبو، كما أنها كانت تحلم أن تكون طبيبة يوما ما، لكن الظروف هي ما دفعها لترك التعليم والمدرسة بعد الصف الثالث الإعدادي، لتكمل تثقيف نفسها ذاتيا في المنزل.
** حلم أناشيد المدرسة
ورغم نجاحها الكبير وأدائها للرسالة في تربية أبنائها السبعة والأحفاد، إلا أنها تتمنى أن تقدم المزيد لا للشهرة وإنما لتعليم الأطفال القيم والأخلاق والتربية بحروف الشعر الرشيقة التى تحلم أن يكون مكانها يوما ما فى الكتب المدرسية كأناشيد!