كتب - شريف سمير :
أشاد الملياردير، نجيب ساويرس، بتجربة ومغامرة رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن مع شركة "نيسان" التي أنقذها من الإفلاس وشبح الانهيار، وغرد ساويرس على حسابه على موقع X قائلا: "استفيدوا منه.. زي ما أنقذ نيسان ينقذ اقتصاد لبنان".
** فيديو "غصن"!
ولاقى المقطع المصور، الذي كان جزءا من لقاء غصن مع قناة "LBC" اللبنانية، انتشارا واسعا، وردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض لمقترح غصن، فيما يتعلق بوسيلة انتشال لبنان من عثرتها الاقتصادية الكبري، وقال إن تقييم جميع الأصول اللبنانية بمبلغ 40 مليار دولار "غير منطقي"، متسائلا :"كيف يمكن لبلد لديه كل الصلاحيات لطباعة النقود ومنع التراخيص وفرض الضرائب، فضلاً عن الأصول والمرافق مثل المطارات والموانئ أن يبلغ تقييمه 40 مليار دولار، بينما شركة مثل "تسلا" والتي ولدت حديثاً للمنافسة في قطاع شديد التنافسية وبه عمالقة راسخون أن تسبق الجميع بتقييم 500 مليار دولار ومبيعات أقل من مليون سيارة؟!".
** مخاطر الاستثمار
وأوضح غصن أن التقييم مرتبط بوجود رؤية مضيفا: "إذا كان تقييم للأصول دون رؤية فهذا ما يجعل القيمة 40 مليار دولار، لكن لو هناك التفاف حول رؤية، فإن التقييم سيراعي تلك الاستراتيجية، وعلى لبنان التفكير في 14 مليون لبناني في الخارج، يمكن البدء من هؤلاء"، بينما رأى البعض أن حديث "غصن" كان بمثابة مغازلة للعامة، حيث لم يأخذ في الحسبان العديد من العوامل التي تمثل مخاطر بالنسبة للمستثمر.
** هروب أسطورة الإدارة!
وكان غصن، الذي ولد في البرازيل وانتقل إلى لبنان عندما كان في السادسة من عمره، مديرا تنفيذيا أسطوريا في مجال السيارات، اشتهر بتحويله مسار رينو الفرنسية ونيسان اليابانية، ولكن، في عام 2018، تم اعتقاله في اليابان، حيث اتهم بارتكاب جرائم مالية، إلّا أنه نفى ارتكاب أي مخالفات.
** شجرة لبنان الآيلة للسقوط!
ويشهد الاقتصاد اللبناني أوضاع يرثى لها، حيث أدى انهيار النظام المصرفي في البلاد والارتفاع الشديد في التضخم مؤخرا إلى احتجاجات ومظاهرات على مستوى البلاد، وحتى قبل انتشار جائحة فيروس كورونا والانفجار المدمر الذي شهدته البلاد، كان قد توقع البنك الدولي أن 45٪ من سكان لبنان سيكونون تحت خط الفقر في عام 2020.