كتب - شريف سمير :
عادت "ثلة" من جنود الاحتلال الغافلين إلى تل أبيب بمشاكل في اللسان والمعدة، حيث يعانى الصهاينة الجرحى من الحرب في قطاع غزة من صعوبات جسدية ونفسية كبيرة داخل مراكز تأهيل، ووصلت إلى حد فقدانهم القدرة على النطق بشكل طبيعي.
** نقاط ضعف فى النطق والسمع!
وكشف تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الإصابات التي تعرض لها جنود الاحتلال فى غزة ألقت بظلالها على قدرتهم على التحدث والاستماع وتناول الطعام والشرب بشكل صحيح، ونقلت الصحيفة عن نيري بيليد، وهي معالجة لمشاكل النطق في مستشفى إعادة التأهيل في إيخيلوف، قولها إن "هناك نقاط ضعف إذا لم نعالجها الآن، فإنها ستبقى لسنوات".
وأضافت: "هناك الكثير من الجنود الذين يعانون تلفا في السمع ناجما عن التعرض لضوضاء القتال، أو من أحداث غير عادية تتمثل في انفجارات قريبة من دون تدابير وقائية".
** استنشاق الدخان !
وأشارت بيلد إلى الجنود الذين وصلوا وهم يعانون ضعف السمع، والذي "يمكن أن يتجلى في شكل طنين في الأذن، أو نوع من الحساسية للضوضاء العالية، أو صعوبة في فهم الكلام في ظل خلفية من الضوضاء، فضلا عن معاناة البعض مشاكل في سماع الصوت بشكل جيد، إضافة إلى وجود أضرار في الأحبال الصوتية واستنشاق الدخان وغيرها".
** اكتشاف إصابات بعد أسابيع وشهور!
كما لفتت بيلد إلى أنه "في كثير من الأحيان تكون لدى الجنود إصابات أكثر حدة، لكن لا يتم اكتشافها إلا بعد أسابيع أو أشهر، مثل عدم القدرة على رفع الصوت لمدة طويلة، وهي حالات لا تظهر دائما في الاختبارات القياسية"، موضحة
أن ثمة مشكلة أخرى وهي صعوبة استرجاع بعض الجنود المصابين للكلمات وتذكر اسم شخص ما، وكذلك مشاكل في دقة الكلمات عند محاولة قول شيء.
واستطردت قائلة :"هذه الأمور تتحسن مع مرور الوقت، لكن هذه الإصابات أقل وضوحا من الإصابات الجسدية في الأطراف، وتؤثر بشدة على نوعية حياة الجنود الذين يجدون أنفسهم لا يستطيعون التواصل مع الأصدقاء أو استخدام الهاتف بنفس الطريقة"، مؤكدة أن بعض هذه الأعراض تستمر لسنوات.