أكدت الكاتبة اليهودية الكندية الشهيرة نعومي كلاين أن كثيرا من اليهود يعبدون الآن صنما زائفا يدعى الصهيونية، مشيرة إلى أن صنم الصهيونية دنسهم وأوصلهم إلى ما أسمته لحظة الكارثة الحالية.
وقالت في خطاب بنيويورك بمناسبة "عيدالفصح" إن "وثن الصهيونية الزائف يجب أن ينتهي هنا، ولا يمكن أن تستوعب يهوديتنا دولة عرقية، لأن يهوديتنا أممية بطبيعتها. لا يمكن حماية يهوديتنا من قبل المؤسسة العسكرية الهائجة لتلك الدولة، لأن كل ما يفعله الجيش هو زرع الحزن وحصد الكراهية، بما في ذلك ضدنا كيهود".
وشددت على أن اليهودية ليست مهددة من الناس الذين يرفعون أصواتهم تضامنًا مع فلسطين من كل الأعراق والإثنيات، ومن كل الأجيال، مطالبة بالتحرر من المشروع الذي يرتكب الإبادة الجماعية باسم اليهودية والتحرر من إيديولوجية ليس لديها خطة للسلام.
وقالت إن في نيويورك حاليا، تستدعي الجامعات الشرطة وتحصّن نفسها ضد التهديد الخطير الذي يشكله طلابها، واصفة الصهيونية ب "ربّ زائف أتى ليبرر قصف كل الجامعات في قطاع غزة وتدمير عدد لا يحصى من المدارس، والمكتبات، والمطابع وقتل مئات الأكاديميين والصحفيين والشعراء".
وأضافت "نحن نسعى لتحرير اليهودية من الدولة العرقية التي تريد أن يشعر اليهود بالخوف الدائم، وتريد أن يخاف أطفالنا، وتريد منا أن نعتقد أن العالم ضدنا، حتى نركض إلى حصنها وتحت قبتها الحديدية، أو إلى على الأقل أن نحافظ على تدفق الأسلحة والتبرعات إليها. هذا هو الوثن والمعبود الزائف".
وتابعت قائلة إنها "وثنٌ وربُّ زائف يساوي الحرية اليهودية بالقنابل العنقودية التي تقتل وتشوه الأطفال الفلسطينيين، وهي وثنٌ خان ويخون كل القيم اليهودية، مستنكرة ما أنتجته الصهيونية، والذي وصفته بالنوع القبيح من الحرية والذي ينظر إلى الأطفال الفلسطينيين على أنهم ليسوا بشرًا، بل باعتبارهم تهديدًا ديموغرافيًا، تمامًا كما كان يخشى الفرعون في سفر الخروج تزايد عدد السكان الإسرائيليين، وبالتالي أمر بقتل أبنائهم.
والجدير بالذكر أن الكثير من الأصوات اليهودية سارعت مؤخرا إلى التبرؤ من الجرائم الصهيونية البشعة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والتي وصلت إلى درجة الإبادة الجماعية.
https://youtu.be/xzDroaKIq3Y?si=ZquFAPNEbXyh2tjE