كتب - شريف سمير :
لاتزال مصر حريصة علي بذل كل جهد وطاقة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة وعودة الحياة الطبيعية إلي الأراضي المحتلة والأشقاء الفلسطينيين .. وتدفع السياسة المصرية بكتيبتها من رجال التفاوض وأساتذة لغة الحوار الدبلوماسي، ومنهم وفد أمني بقيادة رئيس المخابرات اللواء عباس كامل "الرجل الحديدي" إلى تل أبيب على أمل الدفع قدما بالمحادثات من أجل التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
** إطار شامل لوقف القتال!
وكشف مصدر مصري رفيع المستوى أن الوفد المصري يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني، لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في غزة، موضحا أن الاتصالات المصرية تتم مع كافة الأطراف وهدفها الوصول لهدنة ووقف الحرب وإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
كما شدد علي أن الاتصالات حول الهدنة بين مصر وإسرائيل اقتصرت على الوفود الأمنية فقط، مضيفا أن مصر حذرت مرارا من التداعيات الخطيرة حال عزم إسرائيل اقتحام رفح الفلسطينية
** حالات إنسانية!
وبمجرد وصول الوفد رفيع المستوي، أعلن مسئولون إسرائيليون أن حكومة الحرب بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشت مقترح هدنة جديدا، ينص على الإفراج عن بعض الأسرى مقابل وقف النار، فيما كشف مسئول إسرائيلي أن النقاش ركز خصوصا على اقتراح من أجل الإفراج في البداية عن 20 محتجزا تزعم حكومة الصهاينة أنها "حالات إنسانية".
** سباق مع الوقت!
وتأتي هذه التطورات في وقت باتت فيه المساعي الدولية المعنية بملف صفقة الأسرى والهدنة تسابق الزمن لوقف تعنت الجانب الإسرائيلي وإصراره على اجتياح مدينة رفح الجنوبية التي تكتظ بالمدنيين الفلسطينيين النازحين.
وكان قادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، قد دعوا في بيان مشترك أمس إلى "الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس"، وأكّد النص الذي نشره البيت الأبيض أن "الاتّفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن سيسمح بوقف فوري ومطوّل لإطلاق النار في القطاع".