رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

وفد مصري يصل تل أبيب اليوم.. ما الهدف؟

المصير

الجمعة, 26 إبريل, 2024

03:34 م

في الوقت الذي ازدادت فيه حدة التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح والقيام بعملية عسكرية بالجانب الفلسطيني من المدينة، أثار نبأ زيارة وفد أمني مصري اليوم الجمعة إلى تل أبيب اهتمام المراقبين وسط حديث متزايد عن الهدف من الزيارة وما ستسفر عنه من نتائج.
وقال مصدر مصري رفيع المستوى، اليوم الجمعة، -وفقا لما بثته سكاي نيوز العربية- إن الاتصالات بين مصر وإسرائيل حول الهدنة تقتصر على الوفود الأمنية فقط ولا صحة لما تداولته وسائل إعلامية حول لقاءات مخططة لمسؤولين مصريين مع إسرائيليين.
وأكد المصدر أن الاتصالات المصرية تتم مع كافة الأطراف بهدف الوصول لهدنة ووقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، موضحا أن مصر حذرت مرارا من التداعيات الخطيرة لاقتحام إسرائيل رفح الفلسطينية.
في الوقت ذاته أكد مسؤول إسرائيلي، أن مجلس الوزراء الحربي فوّض فريق التفاوض بإجراء محادثات مع الوفد المصري، الذي يصل إسرائيل اليوم، بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وبينت أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربي قدم مسؤولون إسرائيليون مقترحات لمزيد من المرونة ما يمهد للتوصل إلى اتفاق مع حماس، حيث رجحت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل باتت مستعدة لدراسة مقترح حماس بالإفراج عن 20 محتجزا كجزء من الاتفاق بعدما كانت تتمسك بالإفراج عن 40.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد أكدت وصول وفد من المخابرات المصرية اليوم الجمعة إلى تل أبيب، وذلك بعد حصول الفريق الإسرائيلي المفاوض على "ضوء أخضر" لإبداء المزيد من المرونة بالموقف الإسرائيلي تجاه الصفقة الجديدة المقترحة.

*مقترح مصري.. هدنة لمدة عام وإطلاق سراح الأسرى

وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد المصري سيجتمع مع كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومن، وذلك في أعقاب زيارة أجراها رئيس الشاباك رونان بار ورئيس الأركان هرتسي هاليفي قبل يومين إلى القاهرة، وناقشا مسألة استئناف الاتصالات للتوصل إلى اتفاق.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية بأن رئيس المخابرات المصري عباس كامل قدم اقتراحا جديدا يتضمن وقف إطلاق النار لمدة عام، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وتقدم خطوات لتعزيز مسألة إقامة الدولة الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة أن "مجلس الحرب وافق على تفويض فريق التفاوض لإجرء محادثات مع الوفد المصري، من منطلق رغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق".
ولفتت إلى أن "إسرائيل تعد عملية رفح ذات أهمية كبيرة؛ لأنها قد تشكل ضغطا على حركة حماس، في حين أن زعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار يرسخ مواقفه، ويطالب بوقف الحرب كشرط للصفقة".

*الرؤية الإسرائيلية للصفقة المقترحة

أفادت "يديعوت أحرونوت" بأنّ مجلس الوزراء الإسرائيلي ناقش إطلاق سراح 33 إسرائيليا من فئات النساء وكبار السن والمرضى والجرحى والمعاقين عقليا، لكن سيتم تحديد مدة وقف إطلاق النار بناء على عدد الأسرى.
ولفتت إلى أن تل أبيب تطالب بأن تكون مدى التهدئة التي ستحصل عليها حماس خلال الصفقة أقل من ستة أسابيع، مضيفة أن "إسرائيل ستبدي مرونة أكبر في مسألة انسحاب الجيش من قطاع غزة، بما فيها ممر نتساريم".
وأشارت إلى أن "مجلس الحرب الإسرائيلي اقترح عدة بدائل لخطة إطلاق الأسرى، ويبحث عن طرق لتحويل الصفقة الأصغر إلى شيء من شأنه أن يبدأ خطوة أكبر"، موضحة أن المحادثات ستجري على مستويات عمل بين الوفد المصري وممثلي الموساد والجيش الإسرائيلي والشاباك.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل جادة للغاية بشأن نيتها الدخول إلى رفح، لكن إذا كان هناك اقتراح حقيقي، فإنها ستكون جاهزة لفحص العملية، لكنها لن تتنازل عن إنهاء الحرب.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن "الثقل يتحول الآن إلى مصر، بعد أن لم تفِ قطر بالنسبة لإسرائيل بوعودها، ولم تمارس ضغوطا على حماس".