حوار – أميرة عاطف
أعلن رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفنان حسين فهمي يوم الإثنين الماضي، عن التشكيل، الجديد للمكتب الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الـ 45 ، برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا، كمدير للمهرجان.
وعصام زكريا ناقد سينمائى وباحث ومترجم له العديد من الكتب السينمائية، عمل في عده مناصب مختلفة، عى مدار دورات المهرجان وله العديد من الكتب التي كانت ضمن إصدارات المهرجان، وكان رئيس لجنة المشاهدة في القاهرة، لمدة تجاوزت الـ15 عام، كما تولى زكريا عدة مناصب منها رئيس مهرجان الاسماعيلية للافلام التسجيلية والقصيرة منذ عام 2017
وقد إنفرد موقع المصير، بأجراء حوار مع الناقد السينمائي عصام زكريا، فور توليه منصب مدير مهرجان القاهرة، تناول كافة القضايا المثارة وكشف فيه زكريا كواليس اختياره مديرا للمهرجان.
*سأترك مهرجان الإسماعيلية، ولا تفرق معي المناصب
لماذا تم تسريب خبر توليك المصب قبل صدور البيان الرسمي ؟
كان من المفترض صدور الخبر رسميا اليوم الخميس، لكن كان لدى الفنان حسين فهمي اجتماعات، ولم يستطع التواجد مبكرا، وعندما انتهى من اجتماعاته، كان وقتها طلب مني، أن أقوم بتشكيل المكتب الفني، لكي نقوم بنشر بيان يتضمن توليتي المنصب أنا ومن معي من فريق العمل، ولكننا لم نتمكن من الاجتماع سويا لأنه لم يستطع المجيء، وكان لدينا يوم الأحد جولة ميدانية، لتفقد دور العرض، ووجدنا الخبر تسرب، فطلب مني إصدار بيان يوم الإثنين الماضي، فالموضوع كله كان مجرد مشغوليات، وترتيبات، والمشكلة فيمن سرب الخبر قبل البيان الرسمي.
وهل توليك هذا المنصب سيجعلك تترك منصبك كرئيس لمهرجان الأسماعلية للأفلام القصيرة والتسجيلية ؟
أعتقد لأني سأكون مشغول مع مهرجان القاهرة السينمائي لمدة لا تقل عن ثمانية أشهر في السنة، وهو ما يصعب معه تولي منصبا أخر مهم وكبير كرئيس مهرجان أخر .
وهل ترى أن منصبك كمدير لمهرجان القاهرة أكبر وأهم من كونك رئيس مهرجان الأسماعلية؟
لا تفرق معي المسميات أو المناصب، وطالما انني متواجد داخل المهرجان، سأقوم بأي مهمة تسند لي، وهذا ما كنت أقوم به في مهرجان الأسماعيلية، وأنا رئيسه، كنت أدير الندوات، وأشارك في التسكين، والإدارة ليست ألقاب، وفي أي مهرجان ناجح لا توجد وظيفة مهمة وغيرها لا، فمن يستقبل الضيوف في المطار، إن لم يستقبلهم بشكل محترم ستحدث فضيحة داخل المهرجان، وهكذا ففي النهاية، أي شيء يحتاجه المهرجان سأفعله.
*لا أعمل بمنطق الشللية وسأكمل ما بدأه الأصدقاء
هناك أقاويل بأنك لم تكن الاختيار الأول لرئيس المهرجان الفنان حسين فهمي؟
الفنان حسين فهمي، فنان كبير وصاحب خبرة في هذا المجال، وكان من الطبيعي، أن يبحث عن الشخص المناسب، في محيط معارفه ودائرته، خاصة وأن لديه فريق عمل، قريب منه وتعاون معه من قبل، كما أن المهرجان كان قد اكتمل في الدورة الماضية التي تم تأجيلها ، بسبب أحداث غزة.
إذن ما هو الحوار الذي دار بينكم في اللقاء الأول ؟
من المؤكد أنه يعرفني، وقد تقابلنا من قبل، في مهرجان القاهرة وغيره من المهرجانات، وعندما طرح عليه إسمي، قام بالاتصال بي، وقال لي كنت لسه في سيرتك، في دبي، وكان في غاية الود واللطف.
معروف أن الدورة شبه مكتملة بسبب التأجيل هل الجزء الخاص بك كمدير ومدير فني للمهرجان مكتمل أم أنك ستقوم بتكملة ما بدأه أمير رمسيس؟
في الحقيقة إن هذا الأمر كان هو اهتمامنا الأول، عندما أسند لي المنصب، ماذا يوجد لدينا ومالذي ينقصنا؟، ومن معي في فريق العمل؟ لأنه دائما ما يحدث تخوف في تلك المنطقة، لأن الناس تعودت على نظام الشللية، والحمد لله ليس لدي شلة، كل الناس أصدقائي، ومعظمهم اشتغلو معي، في أماكن مختلفة، سواء في الصحافة كصحفي وناقد، أو في المهرجانات ط، كالإسكندرية والقاهرة والإسماعيلية، وسأقوم باستكمال ما بدأه أصدقائي، من عمل داخل المهرجان، وسأقوم بعمل جرد للنواقص مثل الأفلام التي أختيرت من قبل، وانتهت صلاحيتها لهذه الدورة، للشروط المعروفة للمسابقات، كسنة الإنتاج، ومشاركتها في مهرجانات أخرى وهكذا.
هل لديك رهبة من هذا المنصب الجديد خاصة أن مهرجان القاهرة من أكبر المهرجانات في المنطقة العربية وإفريقيا؟
من قبل أن أمارس المهنة وأنا مهتم بحضور مهرجان القاهرة، أول كتاب كتبته في حياتي، كان في مهرجان القاهرة، وأول لجنة مشاهدة، وكان رئيسها وقتها كمال الشيخ، وقد منحنا هذه الفرص الأستاذ سعد الدين وهبة، وشاركت في لجان تحكيم، وقمت بعمل كاتالوجات للمهرجان، كما أنني توليت مسؤولية مهرجان الإسماعيلية، وتمرست به، "وزي ما بيقولوا، جبت الموضوع من بير السلم" ، فليست هذه هي المرة الأولى التي أدخل بها مهرجان القاهرة أو أعمل به، فقبل أن أتولى منصبي في الإسماعيلية، كنت رئيس لجنة المشاهدة في مهرجان القاهرة، ولكن أعباء المنصب أكبر ومسؤولياته أكبر، وأشمل وأعم لأنك تكون مسؤول عن كل تفصيلة، وعن دبة النملة، فاللعبة هنا ليست فردية، ولست مسؤول عن نفسي فقط، فالمهرجانات "تيم ورك" ، وإذا وجد لاعب واحد غير جيد سيخسر الفريق كله.
والجدير بالذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يعد أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا وينفرد بكونه الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة الأولى بالاتحاد الدولي للمنتجين بفرنسا.