رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ليست المرة الأولى.. شاب مطروح يخرج جثة والدته بعد عامين ويصلي عليها

المصير

الثلاثاء, 23 إبريل, 2024

08:04 ص

أقدم شاب أمس يعاني من إضطراب نفسي، باستخراج جثة والدته المتوفاة منذ عامين من قبرها، واصطحبها إلى المسجد وقام بالصلاة عليها أمام بابه، بعد رفض إمام المسجد دخوله بالجثة، وقد بكى الشاب أثناء الصلاة وأخذ يدعو لوالدته كثيراً، مما أثار مشاعر الشفقة عليه لدى الآخرين.

ويدعى الشاب / مصطفى رجب عدلي ويبلغ من العمر ٢٢ عاماً ، ويعاني من حاله اضطراب نفسية، ويقيم في منطقة غرب مدينة الحمام "الساحل الشمالي" بمحافظة مطروح، وقد نبش قبر والدته، وأخرج رفاتها منه وقام بلفه ، استعداداً للصلاة عليها وظنًا منه بأنها ستعود للحياة، فبدأ يدعو الله أن يرد إليها روحها.

وألقت الشرطة القبض عليه بعد إبلاغ الأهالى عنه بعد قيامه بنقل ماتبقى من رفات والدته للمسجد والصلاة عليها، وقام الأهالى بإعادة دفنها مرة أخرى.

"جاءني هاتف فى المنام يقول لي أمك عايشة وعلى قيد الحياة، وأحيانا يقول صلي عليها هترجعلها حياتها"

هذه كانت أقوال الشاب حين سألته النيابة عن مبررات أفعاله بعد القبض عليه، وردد البعض أن جثة والدته مازالت على حالتها ولم تتحلل حتى الآن رغم وفاتها منذ حوالى عامين، وبالفعل تظهر الصور أن الجثة بحالة جيدة.

وأكد بعض الجيران، أن هذه ليست المرة الأولى لهذا الشاب أن يخرجها من قبرها، وسبق له حمل جثتها إلى ساحة المسجد واعترضه الأهالى والإمام ، وأعادوا دفنها مرة أخرى، وقام اليوم بحملها من قبرها ووضعها أمام المسجد وفشل فى إدخالها فحملها ووضعها أمام مسجد آخر وصلى عليها أمام الجميع.

وقال والد الشاب، إن أبنه فقد عقله، و يعانى من حالة نفسية شديدة منذ وفاة والدته، لتعلقه الكبير بها، وحاول أكثر من مرة إخراج جثتها من القبر ، وتم وضعه بمستشفى المعمورة في الإسكندرية لبدء العلاج .

وفي تعليق للدكتورة سلمى لاشين أخصائي العلاقات الأسرية، أثناء حديثها عن هذه الواقعة عبرت فيها عن معاناة الشاب من ألم فقده لوالدته، ويسمى تعلق الموت حيث يرفض بعض الأشخاص، تقبل فكرة موت شخص عزيز خصوصاً الأم والإبن، وتصرف هذا الشاب حدث كثيراً حيث قامت أم قبل ذلك بإخراج جثة ابنتها البالغة من العمر عامان، بعد وفاتها بالسرطان.

وأضافت الدكتورة سلمى أن بعض الحالات يصل بها الأمر إلى حد الجنون، لذلك لابد من الوقوف بجوار الشخص عند صدمته الأولى، بعد وفاة شخص تعلق به حتى يتجاوز الأزمة.