فقدت مصر أمس رمزا من رموز الدراما المصرية، وعمدة الدراما الفنان الكبير صلاح السعدني، الذينان فارق الحياة عن عمر ناهزالـ 81 عام، وقد واساه العديد من زملائه الفنانين ورموز الفن المختلفة، ومن بينهم مدير المركز الكاثوليكي ورئيس مهرجان المركز الكاثوليكي، الأب بطرس دانيال، الذي تحدث عن ذكرياته، معه عند تكريمكه بالمهرجان .
وفي تصريحات خاصة لموقع المصير قال الأب بطرس دانيال : كان لنا الشرف في احدى الدورات، أن يكون الفنان الكبير صلاح السعدني، ضمن لجان تحكيم مهرجان المركز الكاثوليكي، وكان بصحبة الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد،والمخرج الكبير كمال الشيخ، وكان في منتهى اللطف والالتزام، والإتقان لعمله.
وتابع : كما قمنا بتكريمه في الدورة الـ58، من المهرجان، وكان مكرم معه الفنان المنتصر بالله، والفنانة ميرفت أمين، فقد كان صلاح السعدني، قامة كبيرة وفنان يستحق التكريم أكثر من مرة، واتذكر وقتها انه ألقى كلمة ، بسبب عملية إرهابية، وقعت في نجع حمادي، وكانت كلمة مؤثرة تعبر عن وطنيته وحبه لبلده، ودلت وقتها على أنه فنان مثقف صاحب مواقف وطنية، ويعي تماما ما يدور حولنا.
وأضاف دانيال : السعدنى فنان صاحب واجب كان دائم الحضور معنا في إفطار رمضان، وعندما أختار العزله والهدوء النفسي، حاولت زيارته عن طريق التواصل مع نجله الفنان أحمد السعدني، ولكنه رفض فاحترمت رغبته ، وكنت أطمئن عليه من خلال التليفون، وأعتقد أنه اعتزل الفن لعدم وجود سيناريو أو عمل مناسب يليق بحجمه كفنان كبير .
يذكر أن صلاح السعدني من مواليد عام 1943 بمحافظة المنوفية، وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية الزراعة، ومع دراسته وحبه للتمثيل بدأ بتقديم عروض مسرحية على خشبة مسرح الجامعة، شاركه بهذه العروض زميله بالدراسة الفنان عادل إمام وتخرجا سوياً وانطلقا في عالم الفن وسلك كل واحد طريقه، وتمتع صلاح السعدني بموهبة كبيرة وقدرة على تقمص شخصيات التي تحمل تركيبة نفسية مختلفة، وخاصة في التليفزيون ومن أبرز أعماله "ولسه بحلم بيوم" ، "وقال البحر " ، "يوميات جاب الله" ، "في قافلة الزمان"، "يوميات نائب في الأرياف "، "ينابيع النهر"، "هذا الرجل "، "قصر الشوق" .