رُب أخ لك لم تلده أمك، هذا هو ما حدث مع الفنان الكبير الراحل صلاح السعدني الذي وافته المنية فجر اليوم الجمعة ، حينما قاده القدر، للتعرف على الفنان الكبير عادل إمام ، في كلية الزراعة، ليعيشا معا بداية رحلة الكفاح والنجومية والشهرة!
وبدأ السعدني مشواره مع مسرح الجامعة، حيث كان رفيقًا ل عادل إمام، و اشتهر الإثنين بصداقتهما العميقة ، ووصفه عادل إمام برفيق السلاح في أحد البرامج التليفزيونية قائلاً إنه صديق عمره.
وكان دخول الفنان صلاح السعدني إلى مجال الفن صدفة بحتة، جرت أحداثها في كلية الزراعة، وكان بطلها الزعيم عادل إمام.
ودرس النجم الراحل صلاح السعدني بكلية الزراعة، وزامله الفنان عادل إمام الذي كان رئيس لفريق التمثيل في الكلية وقتها، وقال السعدني في لقاء تليفزيوني سابق: “كان مالي ومال التمثيل".
وتابع: "أنا كنت منذ طفولتي وأنا أعد نفسي لأصبح مهندسا زراعيا، ومن أجل هذا الغرض التحقت بكلية الزراعة، ومضت الأمور على ما يرام إلى أن قادني قدري والتقيت الزميل عادل إمام وكان رئيس فريق التمثيل بالكلية، وقلب حياتي رأسا على عقب، فمن خلاله عرفت التمثيل، ومن هنا بدأت البحث عن إظهار الموهبة بداخلي”.
وفى لقاء تليفزيونى نادر للفنان صلاح السعدنى مع الإعلامى مفيد فوزى أجاب على الفور بمجرد ذكر اسم عادل إمام أمامه بقوله : "محتاج أكتر من 4 ساعات كمقدم برنامج تليفزيوني علشان أتكلم على عادل إمام، اللى للوهلة الأولى حينما التقينا شعرت أنه فنان وممثل كبير وكنا وقتها لا نزال في كلية الزراعة".
وأكد السعدني أن إمام، أنقذه من السجن والاعتقال، وذلك من خلال نصيحة الزعيم له، بالدخول إلى عالم الفن، والابتعاد عن السياسة، حيث رأى الزعيم في السعدني أنه فنان موهوب منذ الوهلة الأولى، لذلك كان يصطحبه معه إلى المسرح، وينصحه بالمشاركة في الأعمال الفنية، حتى تمكن من إقناعه يومًا، وعرف السعدني طريقه ودخل عالم الفن.
صلاح السعدني من مواليد عام 1943 بمحافظة المنوفية، وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية الزراعة، ومع دراسته وحبه للتمثيل بدأ بتقديم عروض مسرحية على خشبة مسرح الجامعة، شاركه بهذه العروض زميله بالدراسة الفنان عادل إمام وتخرجا سوياً وانطلقا في عالم الفن وسلك كل واحد طريقه، وتمتع صلاح السعدني بموهبة كبيرة وقدرة على تقمص شخصيات التي تحمل تركيبة نفسية مختلفة، وخاصة في التليفزيون ومن أبرز أعماله "ولسه بحلم بيوم" ، "وقال البحر " ، "يوميات جاب الله" ، "في قافلة الزمان"، "يوميات نائب في الأرياف "، "ينابيع النهر"، "هذا الرجل "، "قصر الشوق" .