كتب - شريف سمير :
دخل حزب الله على خط الأزمة المشتعلة بين إسرائيل وإيران ليعيش الشرق الأوسط أسوأ أيامه وأخطر مراحله فى الصراع العربي الإسرائيلي، حيث شهدت جبهة لبنان الجنوبية تطورات متسارعة بشنّ حزب الله 6 عمليات ضدّ مواقع وتجمّعات لجيش الاحتلال على الحدود.
** فشل القبة الحديدية!
وأسفرت العمليات حتى الآن عن إصابة 18 شخصًا بينهم 3 في حالة خطرة، في عملية لـ"حزب الله" في بلدة عرب العرامشة في الجليل الغربي، مما أرغم جيش الاحتلال على الدفع بمروحية لإجلاء المصابين من المنطقة، إثر سقوط 4 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان على البلدة بعد فشل القبة الحديدية في اعتراضها.
وأعلن حزب الله في بيان، تنفيذ عملية مركّبة بالصواريخ الموجّهة والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة في ما يسمى "المركز الجماهيري"، وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح، فيما دوت صفارات الإنذار أكثر من مرة في البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.
** زرع الخوف!
وخاض جيش الاحتلال وحزب الله جولة جديدة من القصف المتبادل عبر "الخط الأزرق" الفاصل، غداة إعلان الحزب استشهاد 3 من عناصره، بينهم اثنان زعمت تل أبيب أنّهما من أبرز كوادره.
ومارس حزب الله هواية زرع الخوف فى صفوف جيش الاحتلال بسلسلة بيانات منفصلة، أكدت استهداف وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بالصواريخ الموجّهة وإصابة تجهيزاتها وتدميرها، والانتشار المستحدث لجنود الاحتلال جنوب ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية بهجومين، إضافة إلى تجمع للاحتلال في محيط موقع راميا بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، ومقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان وأصابوها إصابة مباشرة.
** هجوم الليل
كما أعلن الحزب استهداف آلية عسكرية منتصف الليل أثناء دخولها إلى موقع المطلة بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا من فيها بين قتيل وجريح.
** غارات العدو!
وفي المقابل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي 3 غارات متتالية استهدفت منطقة حامول في الناقورة وبلدتي طير حرفا ويارين في قضاء صور، وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأنّ الغارة على بلدة الناقورة دمّرت منزلًا مؤلفًا من طبقتين بشكل كامل.
كما استهدفت غارة أخرى بلدة عيتا الشعب، وضربت دبابة ميركافا أحد المنازل بشكل مباشر في الضهيرة التحتا، فضلا عن تكثيف جيش الاحتلال لعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه علما الشعب، الضهيرة والبستان في القطاع الغربي.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة وجيش الاحتلال من جهة أخرى قصفًا يوميًا متقطعًا، أسفر عن خسائر بشرية واقتصادية من الجانبين.