رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

عقاب الحلفاء والوكلاء، خطة إسرائيل المرسومة لردع إيران!

المصير

الثلاثاء, 16 إبريل, 2024

09:50 ص

كتب - شريف سمير :
كيف يكون الرد .. وما ضمانات تأثيره؟! .. هكذا يفكر مجلس الحرب الإسرائيلي خلال جلساته، وبعد حزمة من الحسابات المعقدة، قبل أن يصدر أوامره لجيش الاحتلال لتوجيه ضربة مضادة للاعب الإيراني.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل تميل إلى معاقبة طهران على إطلاق وابل الطائرات بدون طيار والصواريخ والذي يمثل أول هجوم مباشر لإيران على أراضيها، لكنها تواجه تحديا صعبا يتمثل في إيجاد الطريقة المناسبة لتنفيذ هذه الخطة، مع تجنب المزيد من التصعيد، والمحافظة على الشراكة التي ساعدت في صد الهجوم، وبما لا يعرقل أهداف الحرب في غزة عن مسارها.

** 3 جبهات قتال!

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تواجه مجموعة متزايدة الحساسية من الحسابات السياسية، فهي تقاتل بالفعل على 3 جبهات: في غزة ضد حماس، وعلى حدودها الشمالية مع حزب الله، فضلا عن محاولة قمع الاضطرابات في الضفة الغربية، وتتعرض تل أبيب الآن لضغوط لاستعادة الردع مع إيران، مشيرة إلي أنه يجب على صناع القرار الموازنة بين الحاجة إلى إظهار القوة ورغبتهم في الحفاظ على شراكة استراتيجية هشة ضد إيران والتي ساعدتها على منع الهجوم في المقام الأول.

** إيران وغزة!

ومن جانبه، كشف مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة أن النقطة المهمة هي الرد بذكاء، وبطريقة لا تؤدي إلى تقويض فرصة توسيع رقعة النفوذ الإسرائيلي إقليميا في الشرق الأوسط، فيما أكد محللون أن قرارات إسرائيل بشأن إيران وغزة قد لا تكون مرتبطة ببعضها البعض، لكنها متداخلة سياسيا .. حيث تخطط إسرائيل لمعاقبة طهران بتصعيد القتال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واصطياد عناصر وكوادر حركة حماس باعتبارها التوأم الثالث لكل من إيران وحزب الله اللبناني.
وترسم إسرائيل استدعاء كتيبتين من قوات الاحتياط في الأيام المقبلة لتعزيز قواتها في غزة لكنها ستحتاج إلى مزيد من القوات في أي عملية كبيرة، والآن، يريد أنصار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقاما قويا ضد إيران أيضا.

** نغمة طبول الحرب!

وعزفا علي نغمة طبول الحرب، صرح إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي وصوت اليمين المتشدد في إسرائيل، بأنه من أجل خلق الردع في الشرق الأوسط، يجب على إسرائيل "أن تصاب بالجنون"، علي حد تعبيره، فيما رأى تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أن الفشل في التحرك ضد إيران أو في رفح قد يضر أكثر بالدعم السياسي المتضائل لنتنياهو.

** الهجمات الإلكترونية ومواقع النفط!

كما اعتبر محللون أمنيون إسرائيليون أن لدى إسرائيل مجموعة من الخيارات التي قد تعتبرها انتقاما وليس تصعيدا كبيرا، دون إرهاق قواتها المنتشرة في غزة وعلى حدودها الشمالية وفي الضفة الغربية، وتشمل الخيارات الهجمات الإلكترونية وأخري مستهدفة المواقع الرئيسية في طهران مثل البنية التحتية للنفط الإيراني.
وأضاف المحللون أن إسرائيل استهدفت في الماضي أفرادا إيرانيين وبنية تحتية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني دون تحمل المسؤولية، ويمكن أن تفعل ذلك مرة أخرى ولكن بشكل أكثر صراحة.

** وكلاء إيران!

وبالإضافة إلى الضربات المباشرة على إيران، أشار المحللون إلى أن إسرائيل يمكن أن ترد بشكل غير مباشر من خلال ضرب أحد وكلاء إيران في المنطقة، موضحين أن أي هجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية الرئيسية سيكون غير مرجح، لأنها تقع على عمق كبير تحت الأرض، وتنفيذ ذلك يتطلب دعم ومساعدة واشنطن.

** الدعم الأمريكي!

وبدورها، قالت سيما شاين، رئيسة برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إن التركيز علي أهداف عسكرية محددة مسبقا داخل إيران، بناء على معلومات استخباراتية إسرائيلية واسعة النطاق، هي الأكثر احتمالا، لكنها شككت في إمكانية حدوث مثل هذا الانتقام في المدى القريب، لأنه سيتطلب دعما من واشنطن، لافتة إلى إنه إذا ردت إسرائيل، فمن المرجح أن تتجنب المواقع المدنية والاقتصادية الإيرانية.