كتب - شريف سمير :
تصور عشاق الدراما أن جمالها الأوروبي سيكون عنوانها وتذكرة عبورها للنجومية المبكرة والشهرة الخاطفة، ولكن الفنانة الراحلة شيرين سيف النصر خالفت التوقعات، واحتلت مكانتها المتميزة من اتجاهين فى مشوارها الفني القصير، الأدوار المختلفة والسمعة الطيبة!!
** بطلة أنيس منصور!
وحافظت شيرين على صورتها الراقية من خلال اختيارها الموفق للأعمال الدرامية والأفلام السينمائية بجوار كبار النجوم كالزعيم عادل إمام والعبقري أحمد زكي، فضلا عن التصاق اسمها بأكثر قصص الفيلسوف العظيم أنيس منصور "من الذي لا يحب فاطمة؟!"، وحلقات "غاضبون وغاضبات" المنفصلة مع النجم الكبير شريف منير!
** اكتشاف فرنسيس!
وشيرين من مواليد عام 1967، ولدت لأب مصري وأم فلسطينية، وتخرجت في كلية الحقوق، ثم عاشت في فرنسا عدة سنوات، والتقت خلالها الفنان يوسف فرنسيس أثناء عمله فى السفارة المصرية واكتشفها للعمل بالفن، وشاركت في مسلسل "ألف ليلة وليلة" عام 1986،
وشقت طريقها نحو الشاشة ب 31 عملاً فنياً فقط ولكنها استطاعت أن تكون إحدى أبرز نجمات التسعينات وجعلت الجمهور يرتبط بها ويتذكرها حتى اليوم، وكان من أبرز أعمالها فيلم سواق الهانم، الذي شاركت من خلاله البطولة أمام أحمد زكي الذي كان ساندها كثيراً، ودليلا على رقي بيئتها الاجتماعية، أعجب النجم الراحل بمنزلها وطلب أن يتحول إلى موقع تصوير مشاهد الفيلم لملاءمته جو العائلة العريقة.
** خطفت الإمبراطور!
وإيمانا بتميزها وشخصيتها الجذابة، اشترط الإمبراطور الأسمر على الشركة المنتجة أن يكتب اسمها بعد الثلاثي الأبرز في الفيلم أحمد زكي، سناء جميل، وعادل أدهم، وهو ما لم يحدث، فنصحها زكي بالانسحاب فوراً حيث وجدوا ان اسم صابرين يسبقها في الترتيب وبعد عدة خلافات قبلت بأن يوضع اسمها في نهاية التتر حتى لا تثير مشاكل أكبر في بداية مشوارها.
** الاعتزال فى عز المجد!
وعن اعتزالها الفن فى عنفوان النجومية والصعود إلى القمة، كشفت شيرين السبب الحقيقي وراء ابتعادها في أحد التصريحات قائلة :"بعدت عن الفن بعد وفاة والدتي، ولم أستطع أن أكمل بعدها وتعبت جداً لأنها كانت كل حاجة في حياتي الله يرحمها، كانت تقف بجانبي وتقرأ لي الأفلام والمسلسلات".