كتب :محمد أبوزيد
وقع خبر استشهاد ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق كالصاعقة على رؤوس تنظيم أعداء غزة، الممول أمريكيا والمرتبط بدوائر استخباراتية نافذة في واشنطن، وبعضهم على تواصل مباشر مع ضباط في الموساد الإسرائيلي.
فهذا التنظيم وعلى رأسهم الصحفي إبراهيم عيسى وعدد كبير من اللجان الإلكترونية الموجهة في مصر والخليج كانوا يروجون بشكل ممنهج بأن قيادات حماس وأسرهم وأحفادهم يعيشون في فنادق فاخرة في قطر وتركيا وماليزيا وأنهم يتاجرون بالقضية.
وكأنه سيناريو واحد مكتوب من وجهة واحدة كان أفراد هذا التنظيم ومن بينهم شخصيات عامة و"دعاة" و صحفيون وإعلاميون في مصر ودول خليجية يتحدثون بنفس "الاستايل بوك" ويرددون نفس الكلمات والعناوين ونفس الصياغات والجمل، وهو ما يؤكد أنه سكريبت يتم تجهيزه في مكان واحد وتوزيعه على الجميع بهدف تشويه المقاومة والحط من شأنها، واتهامها بأنها تسببت في خراب غزة وهدم بيوتها ومساجدها وكنائسها وقتل أطفالها ونسائها، بينما يجلسون هم في فنادق 7 ******* في الخارج.
وعلى الرغم من قسوة وصعوبة وألم خبر استشهاد أبناء هنية الثلاثة و4 من أحفاده في قصف صهيوني على غزة على عائلة الرجل الا أنه كشف الطابور الخامس وجاء لهم في مقتل.
وهو ما آثار سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي واستهجانهم، وطالب عدد كبير منهم بمحاسبة أفراد هذا التنظيم الذي يعمل وفقا لأجندة استخباراتية
ومن بين الذين دعا نشطاء مواقع التواصل لوقفة حاسمة وجازمة معهم إبراهيم عيسى ووسيم يوسف الداعية الإماراتي وعدد كبير من مروجي "المخدرات الفكرية" الذين سعوا بكل السبل تشويه المقاومة بالباطل وبأكاذيب متعمدة.
لا توجد أكفان بيضاء
ومن بين المشاهد المثيرة الذي زادت من التعاطف مع أسرة هنية أن جميع أفراد أسرته الذين استشهدوا لم يجد أهالي غزة لهم أكفان بيضاء بسبب كثرة عدد الشهداء في غزة والذين تجاوزوا ال33 ألف شهيد في 6 شهور، حيث انتهت كل الأكفان البيضاء في غزة فكفنوهم في قماش رمادي
حازوا شرف الزمان والمكان
وكان هنية قد احتسب أبناءه شهداء عند الله وعلق على خبر استشهادهم قائلا :ابنائي حازوا شرف الزمان والمكان والخاتمة
ابنائي ظلوا في قطاع غزة ولم يبرحوه، ودماء ابنائي ليست أغلي من دماء شعبنا في غزة كلهم ابنائي "