كتب -شريف سمير :
من يعيش علي أرض الفيروز الآن، يقرأ الفاتحة علي كل شهداء الجيش المصري الأبرار الذين صعدوا إلي السماء فداء للوطن وتحرير تراب سيناء الغالية، وكتيبة الدبلوماسية الأشراف التي قادها بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات، وانتصرت في معركة التفاوض البارع، ومهدت الطريق لإشهار سلاح التعمير والتنمية الشاملة التي رفع شعارها الرئيس عبد الفتاح السيسي وعهد الجمهورية الجديدة.
** سلاح "التنمية الشاملة"!
والمصريون يحتفلون كل شهر أبريل بذكرى تحرير سيناء، تتطلع العيون نحو قفزات ملموسة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة لشبه جزيرة سيناء حققتها الدولة المصرية ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير أرض الفيروز واستغلال كنوزها، من خلال مشروعات قومية وتنموية عملاقة نفذتها الدولة، وتضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية، ومجتمعات عمرانية حديثة، فضلا عن مد الطرق والجسور والأنفاق، لتعبر محاور التنمية وتربط شرق سيناء بغربها وأيضاً بالدلتا ومختلف محافظات الجمهورية.
** معالجة مياه!
ومن ضمن إنجازات الدولة بناء محطة المحسمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي وهى واحدة من أكبر محطات معالجة المياه في العالم، حيث يستهدف المشروع دعم الرقعة الزراعية وتوسعة مساحتها واستغلال كل قطرة مياه في عملية التنمية.
** طفرة في الطرق والأنفاق
أما قطاع النقل، فقد تم تنفيذ 5000 كم من الطرق والأنفاق ورفع كفاءتها في حين تم إنشاء 5 أنفاق أسفل القناة لربط سيناء بمدن القناة بتكلفة 35 مليار جنيه، بجانب إنشاء 7 كباري عائمة للعبور أعلى الممر الملاحي للقناة بتكلفة 990 مليون جنيه.
** اكتفاء ذاتي وفائض من الكهرباء
وعلى صعيد مشروعات توفير الكهرباء والخدمات الحكومية بسيناء ومدن القناة، يتمتع الأهالي بتوصيل التغذية الكهربائية لـ 1.5 مليون مشترك حتى نهاية يوليو 2023، بينما شهدت التنمية العمرانية تنفيذ 131.6 ألف وحدة إسكان اجتماعي بتكلفة 23.3 مليار جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ 54.5 ألف وحدة سكنية لتطوير المناطق غير المخططة.
** قبلة الاستثمار
وكان للبعد الاستثماري إغراؤه في سيناء من واقع حجم الاستثمارات العامة الموجهة لتنفيذ مشروعات بلغت 401.9 مليار جنيه منذ 2014 حتى 2023، وتمكنت الدولة من تغيير وجه الحياة على أرض سيناء ووضعها على خريطة التنمية الشاملة والمستدامة تزامنا مع إرساء وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار بها واقتلاع جذور الإرهاب ليمثل الأمن والتنمية معا الضامن الرئيسي لتحقيق الاستقرار في بوابة مصر الشرقية، وليرقد شهداء أكتوبر 1973 في سلام تملأ أرواحهم الطاهرة الفخر والاعتزاز بسيناء الجديدة بلا حروب .. بلا دماء .. بلا دمار واحتلال!.