عم إدريس "مسن أمريكي "، مسلم يعيش في ولاية نيوجيرسي بأمريكا، أثارت ظاهرة كسوف الشمس الأخيرة ذكرياته عن طقوس الكسوف وكيف كان يقضيها مع اصدقائه وهو طفل صغير.
*حكايات العم إدريس عن كسوف الشمس
والتقت المصير مع عم إدريس الذي تحدث عن ظاهرة الكسوف قائلا، "كان كسوف الشمس لدينا حدث عظيم، كنا في الصغر نطلق عليه عيد الشمس لأن الشمس تظهر فيه بهيئة جديدة".
وأضاف "دائماً ما كنا نقول القمر هو زينة السماء، بالرغم من أنه يستمد نوره من الشمس، ولكن تظهر السماء الحقيقة، ليستطيع الجميع التفرقة بين ضوء الشمس و عتمة القمر".
وتابع قائلا "كنا صغار في المدرسة ويأتي حدث الكسوف بطابع خاص، كان يسمى يوم ظلال القمر، في حدث فريد من نوعه، أنا مسلم ولكن بالطبع كان لدي الكثير من الأصدقاء ينتمون إلى المسيحية، و أديان أخرى فكان البعض يرتدي غطاء العين، ويجلس تحت أشعة الشمس في جلسة استشفاء، فكان صديقي ديفيد دائماً يقول لي، الضوء الناتج عن اقتران الشمس مع القمر بإمكانه أن يشفي جميع الأمراض".
ومضى في ذكرياته قائلا "وكانت آن دائماً تسرد أمانيها في يوم "الكسوف"، وكانت تقول أن الله يسمع أمنيتها، وكان هذا اليوم له طقوس خاصة مثل الهالوين في أمريكا، ولكن بالطبع لأننا مسلمين لم نكن نشاركهم بها، ولكن في طفولتي كنت دائماً أستمع إلى قصصهم عن هذا اليوم، وكيف تحقق أمانيهم".
وأضاف "كنت أصلي صلاة الكسوف و أقول الدعاء الخاص بي، وكذلك مشاركة أصدقائي عن هذا اليوم، في الحقيقة توفت آن في الصف السابع، بكيت اليوم كثيراً عندما بدأ الكسوف حيث تذكرتها، فقد أخذها المرض في سن صغيرة، كانت بريئة وتتمنى دائماً الأمنيات البسيطة".
لا أنساها وهى واقفة يوم الكسوف تحت الشمس تسرد أمانيها، وتعدها على أصابعها فاليوم أنا أذكرك يا آن. هكذا اختتم العم إدريس حكاياته عن ذكريات الكسوف.