رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

يحدث فى المغرب، سحر وشعوذة وأذى فى ليلة القدر!

المصير

الأحد, 7 إبريل, 2024

11:13 م

كتب - شريف سمير :


يمكنك أن تقضي ليلة القدر فى المغرب لتري العجائب .. فقد كشف موقع "هسبريس" المغربي أن ثمة فئة تجد في ليلة 27 رمضان فرصة للاستعانة بأعمال السحر والشعوذة سعيا للشفاء من الأمراض أو مواجهة المشاكل النفسية، بل ومن أجل إيذاء الآخرين فى ساعة تحمل كل الخير والبركة وأبواب السماء تفتح ذراعيها فقط لدعوات الحب والصدق والصفاء!.

** إطلاق سراح الشياطين والعفاريت!

وأوضح الموقع أن هذه الممارسات تشجع على بعض الاعتقادات الخاطئة التي تكرست في الخيال الجمعي للمغاربة على غرار إطلاق سراح "الشياطين والعفاريت" في هذه الليلة، حيث أكد مهتمون بهذا الملف أن موقف الدين واضح من السحر والتعاطي معه، ومسجلين في الوقت ذاته أن هذه الممارسات المُحرمة والمنبوذة آخذة في الاندثار داخل المجتمع المغربي بسبب ارتفاع منسوب الوعي لدى المواطنين.

** سلام هى حتى مطلع الفجر!

ومن جانبه، قال الباحث المغربي في الفكر الديني خالد التوزاني، إن من العادات المنتشرة بين فئات عريضة من المغاربة بعض الأعمال التي ترتبط بالممارسات السحرية وطقوس الشعوذة في المواسم الدينية، ومنها العشر الأواخر من رمضان، نظرا لسيادة اعتقاد شائع بخصوص إطلاق سراح الجن والشياطين مباشرة بعد ليلة القدر لأنها سلام حتى مطلع الفجر، مشيرا إلى أن بعد ذلك تتحرر الشياطين من الأسر وتنطلق في الأرض، وهو ما يفسر إطلاق البخور في هذه الأيام، ولكن بنيات ومقاصد مختلفة.

** ضعف الوازع الديني

وأضاف أن هيمنة الجهل بالعقيدة في بعض المناطق في المغرب يؤدي إلى ضعف الوازع الديني، مما يجعل تلك المناطق عرضة لنشر الخرافات والبدع ومظاهر الشرك، ومنها الممارسات السحرية، حيث يتم الترويج لبعض الطقوس التي تتناقض مع الشريعة الإسلامية بمبررات كثيرة، من أبرزها البحث عن العلاج أو جلب الحظ أو الصلح بين المتخاصمين أو تقوية الروابط الأخوية والعائلية من باب الغاية تبرر الوسيلة.

** تعديل المسار

ورغم انتشار هذه الظاهرة الشاذة، شهد المغرب انخفاضا في عدد الممارسين لهذه الطقوس بسبب ارتفاع منسوب الوعي الثقافي وانتشار التعليم ودخول الفتاة المدرسة على وجه الخصوص، بالإضافة إلى جهود العلماء والوعاظ في المساجد والكراسي العلمية في تصحيح العقيدة والمذهب والسلوك.

** تاريخ السحر!

وبدوره، عاد الباحث المغربي في العلوم الشرعية عبد اللطيف الوزكاني بالذاكرة إلى الوراء حيث ظهر السحر منذ القدم وقد أخبرنا القرآن الكريم بهذا من خلال سرده قصة سحرة فرعون ومقارعة نبي الله موسى لهم بالمعجزات البينات الواضحات، وأوضح الوزكاني أنه "لا يخلو بلد من بلدان العالم من ممارسات السحر والشعوذة، التي يمارسها من لا وازع ولا أخلاق لهم، حيث يلجأون إلى تضليل الناس عن طريق إيهامهم بقدرتهم على قضاء حوائجهم، خاصة في بعض المناسبات كالعشر الأواخر من رمضان وعاشوراء وغيرهما".