رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

فاتورة حرب غزة في 6 شهور فقط.. حصيلة مرعبة من الدماء والحطام والأرقام!!

المصير

الأحد, 7 إبريل, 2024

04:30 م

كتب - شريف سمير :
من 7 أكتوبر 2023 إلى 7 أبريل 2024 .. دماء وحطام وأشلاء .. وجوع بلا مأوى .. وعرى بلا كسوة .. مشاهد ثابتة وكأنها كادر واحد فى فيلم سينمائي وثائقي يتكرر يوميا مع تغيير الوجوه والأبطال فحسب، وعلى مدار 6 شهور متصلة، تنوعت وتكاثرت كالميكروبات الخسائر البشرية والمادية الفادحة جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة واتسعت رقعته لتشمل الضفة الغربية.

** خسائر الاحتلال المحدودة!

وأعلن جيش الاحتلال بعض الأرقام عن حصيلة تلك الحرب، إذ كشف في بيان عن مقتل 600 من عناصره منذ تفجر عملية "طوفان الأقصي"، مشيرا إلى أن عدد الصواريخ التي عبرت إلى إسرائيل خلال الأشهر الستة بلغ نحو 9100 صاروخ من غزة، و3100 من لبنان، و35 من سوريا .. وأوضح أن عدد قتلاه نتيجة "الحوادث" بلغ 41 منهم 20 قتلوا بنيران صديقة، مشيرا إلى أن عدد المصابين وصل إلى 3188.

** شلال دماء الشهداء!

هذا عن الجانى الصهيوني، أما الضحية الفلسطينية، فالمأساة يشيب لها الشعر وتتجمد الدماء فى العروق، في القطاع الفلسطيني المحاصر، فالمأساة تكاد لا توصف، تعجز عنها الكلمات وعبارات الشجب والاستنكار مهما صدرت عن أكبر المنظمات الدولية وأهم القيادات والزعماء، إذ بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين 33 ألفا و91 شهيدا 33,091، بينهم أكثر من 13 ألف طفل. وأصيب 75 ألفا و750 مدنياً فلسطينياً بجروح متفاوتة، بينما تكبدت الضفة الغربية 456 شهيدا، فيما بلغ عدد القتلى بين عمال الإغاثة في غزة إلى 224 موظفا، من بينهم 30 على الأقل قتلوا أثناء أداء واجبهم، و484 من عمال القطاع الصحي في غزة، وانضم الصحفيون إلى قائمة الاغتيالات القذرة ليسقط 95 شهيدا على الأقل.

** الحجر يتألم ويبكي!

وتساوت معاناة الحجر مع البشر، من واقع حجم الدمار الذى حول قطاع غزة المكتظ بالسكان إلى مساحات شاسعة رمادية اللون، لا يعلوها سوى الركام، فقد بلغت نسبة المباني التي تضررت نحو 55.9%، وفق "أسوشييتد برس"، وفقد القطاع 60% من المنازل فضلا عن 227 مسجداً و3 كنائس، وتدمير 90% من المدارس، ليخرج كامل الأطفال من النظام التعليمي الذي توقف بشكل تام أصلا، تنفيذا لمخطط إسرائيل الصهيوني بالقضاء على الإنسان الفلسطيني ذاته وتجريده من حق التعليم والثقافة بعد أن سلبه حقوقه المشروعة الثابتة فى الأرض والتاريخ!.

** مرض وجوع مع سبق الإصرار!

ولم يبق من المستشفيات العاملة في القطاع سوى 10 من أصل 36، وتجسدت المعاناة الأكبر على الإطلاق بعد الموت في مواجهة 1.1 مليون فلسطيني خطر المجاعة، بينما وصلت نسبة الأطفال في شمال غزة تحت سن الثانية الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى 31%.

** مسلسل التهجير القسري!

وفى إطار حلقات التهجير القسري، نزح 1.7 مليون غزاوي من منازلهم أي ما يعادل 70% من السكان، بينما شهد الجانب الإسرائيلي نزوح 90 ألف شخص من المناطق الحدودية (أي أقل من 1% من السكان).

** قتلة الأنبياء.. والأشقاء!

وصدر التقرير الأخير وسط عشرات من التقارير الأخرى التى يجري إعدادها والإسراع فى نشرها لفضح ممارسات "سفاحى القرن" التي بدأت منذ مئات السنين بقتل وصلب الأنبياء، ومستمرة حتى لحظة كتابة هذه السطور بتصفية وسحق الشهداء الأشقاء!.