رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

غزة تفتح ملف سد النهضة، وزير الرى الأسبق: وضع مصر المائى حاليا لايحتمل التعايش مع المؤامرة الإثيوبية

المصير

الأحد, 7 إبريل, 2024

01:29 م

كتب - شريف سمير:
كما قال شاعر الجاهلية المتنبي:"مصائب قوم عند قوم فوائد"، واشتعلت حرب غزة فى الشهور الأخيرة لتفتح مصر على ضوء تداعياتها ومخاطرها فصلا جديدا من المفاوضات والترتيبات مع إثيوبيا حول ملف سد النهضة وتجديد الحفاظ على الأمن المائي المصري والتمسك بحقوقنا فى حصص نهر النيل تحسبا لما تواجهه المنطقة من تحديات جسيمة جراء العدوان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة وانعكاسه على أوضاع الماء والغذاء .. والحياة بأسرها!.

** مؤامرة إثيوبيا

وغادر وزير الرى الأسبق الدكتور محمد نصر علام منصبه الرسمي، ولكنه لم يتخل عن ضميره الوطنى وحسه السياسي تجاه الأزمة، وعلق على صفحته بموقع الفيسبوك، محذرا من أن مؤامرة سد النهضة لا يمكن أن تمر بسهولة كما يتوقع البعض، وقال :"لن تستطيع مصر أن تسمح في رأيي بحدوث تداعيات جسيمة تؤثر على أمنها المائي والقومي، فمصر بوضعها المائي الحالي لا تحتمل التعايش أمنيا أو إقتصاديا مع مخاطر السد الإثيوبي".

** القاهرة - أديس أبابا

وأضاف علام أن ما يحدث حاليا بين مصر وأثيوبيا، ضغوط وتحركات قد تكون لأهداف أخرى ولصالح دول بعينها، مشيرا إلى أن الدور الرئيسي لمصر في عدم تصعيد أوضاع غزة، والحفاظ على السلام واستقرار الأوضاع في المنطقة، قد يدفع إلى تنسيق ترتيبات مصرية أثيوبية قريبا تساهم في استقرار الأوضاع ولو نسبيا.

** أمر واقع

وكان الوزير الأسبق، قد أدلى بتصريحات فى وقت سابق أكد فيها أن إثيوبيا نجحت في فرض الأمر الواقع بمشروع سد النهضة، مضيفًا: "جميع الوسائل استخدمناها، ولم تنجح في التوصل إلى اتفاق"، ونبه إلى أن إثيوبيا لم تكن جادة في المفاوضات، واستخدمتها كوسيلة لإهدار الوقت وبناء السد.
كما أوضح أن مصر توجهت إلى مجلس الأمن، وذهبت للاتحاد الأفريقي، وكذلك الولايات المتحدة والبنك الدولي توسطا ورفضت إثيوبيا التوقيع على اتفاق النهضة، ورأى أن السد ليس لتوليد الكهرباء بكفاءته المتدنية، ولكنه ضمن مخطط للتحكم في مياه النيل الأزرق (الرافد الرئيسي لنهر النيل)، وإلغاء السد العالي؛ بدعم من قوى دولية وإقليمية لم يسمها.

** قروض السد

وأشار علام إلى أن تكاليف السد ستكون أعلى من مقابل بيع الكهرباء، متوقعا أن تواجه أديس أبابا صعوبات في سداد أقساط قروضه، ونوّه بأن إثيوبيا شغلت توربينتين فقط لتوليد الكهرباء بينما لم تنته من تركيب توربينات أخرى لصعوبات فنية وفساد داخلي.