شهدت مدن عربية وإسلامية اليوم مظاهرات حاشدة، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ أكثر من 6 أشهر، وذلك ضمن حراك احتجاجي دعت له فصائل فلسطينية تحت مسمى "جمعة الغضب لفلسطين"، وتزامنا مع يوم القدس العالمي.
ففي الأردن انطلقت عقب انتهاء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان من أمام المسجد الحسيني الكبير في العاصمة عمان، تظاهرات تضامنية مع غزة، نظمها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت عنوان جمعة الغضب لإسقاط اتفاقية وادي عربة ووقف العدوان الصهيوني على غزة.
وفي سلطنة عمان، نظم مواطنون وقفة احتجاجية بالقرب من السفارة الأمريكية، للتنديد بدعم واشنطن للاحتلال في حربه على قطاع غزة، وذلك ضمن جمعة الغضب.
كما خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن يمنية، بينها تعز ومأرب، استجابةً لدعوة الفصائل الفلسطينية للتنديد بالحرب العدوانية على قطاع غزة.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت خرجت مظاهرات عدة تضامناً مع أهالي غزة ورفضاً للعدوان الصارخ على القطاع.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد وقفة ومسيرة عقب صلاة الجمعة، للتضامن مع غزة والتنديد بالجرائم الإسرائيلية في القطاع.
وفي كشمير، خرج مواطنون يهتفون بشعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم القدس العالمي، وذلك تلبية لجمعة الغضب الفلسطيني.
كما خرجت مظاهرات حاشدة في باكستان جابت الشوارع في العاصمة ومناطق أخرى، رفعوا فيها شعارات ولافتات تنادي بدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وشهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور مظاهرة للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وردد المحتجون هتافات من أمام السفارة الأمريكية تُحمّل واشنطن والإدارة الأمريكية المسؤولية عن جرائم الاحتلال.
كما شهدت نيجيريا وتنزانيا مسيرات تضامناً مع يوم القدس العالمي، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقد استمر تدفق آلاف المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى اليوم لأداء صلاة الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، رغم العراقيل والقيود المشددة والوجود الكثيف لقوات الاحتلال عند أبواب المسجد، حيث بلغ عدد المصلين ١٢٠ ألفا بساحات الأقصى اليوم.
وعلى صعيد متصل كشفت تقارير إعلامية عن تلقي الدبلوماسيين الإسرائيليين تعليمات بالبقاء في منازلهم، مع إغلاق جزء من الهيئات الدبلوماسية الإسرائيلية في مختلف أنحاء العالم اليوم، خوفا من مظاهرات جمعة الغضب الفلسطينية ورد الفعل الإيراني على اغتيال محمد رضا زاهدي.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفل ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".
