كتب محمد أبوزيد
للمرة الثانية منذ طوفان الأقصى تقدم العشرات من الصحفيين بمذكرة لمجلس النقابة ولنقيب الصحفيين طالبوا فيها بإحالة الصحفي إبراهيم عيسى للجنة تأديب للتحقيق معه بسبب موقفه المشبوه من الحرب على غزة.
وعلمت المصير أن مجلس النقابة يدرس تلك المذكرات في إطار تعاطي النقابة مع الأزمة في غزة وفي إطار موقف النقابة الثابت والواضح من قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني
وقال الموقعون على المذكرة ومن بينهم عدد كبير من القيادات الصحفية أن الخطاب الإعلامي" المشبوه" لإبراهيم عيسى تجاه أكبر حرب إبادة جماعية في التاريخ الحديث والتي يتعرض لها الأشقاء في قطاع غزة تجاوز حرية الرأي ووجهات النظر، وأكدوا أنه خطاب مشبوه مسموم وممول من أجهزة مخابرات عالمية بهدف تشويه المقاومة، و تحمليها مسئولية ما يحدث في غزة
وأضاف الموقعون على المذكرة "في الوقت الذي انتفض فيه الأحرار في جميع أنحاء العالم دفاعا عن أهل غزة وما يواجهونه من محرقة غير مسبوقة في التاريخ، وفي الوقت الذي انتفض فيه يهود من أصحاب الضمائر الحية وتظاهروا في الولايات المتحدة الأمريكية ضد ما تقوم به الدولة الصهيونية المجرمة من إبادة جماعية لأهالي القطاع، وفي الوقت الذي بكي فيه الحجر والشجر أطفال غزة الذين قتل منهم ما يزيد عن 33 ألف شهيد حتى الآن بمعدل طفل ورضيع كل ٥ دقائق ،خرج من من الجماعة الصحفية نفر منها وهو المدعو إبراهيم عيسى، ليسب المقاومة ويسخر من النضال الفلسطيني،بمنتهى البجاحة والانحطاط،وبشكل يومي وممنهج، لدرجة أن الإعلام الصهيوني احتفي به أيما احتفاء، واعتبروا رأيه دليلا على أن حركات المقاومة الفلسطينية هي حركات إرهابية ، كما يروج هذا الشخص بشكل وقح ومستفز يوميا عبر برامجه المشبوهة.
وتابعت المذكرة "بغض النظر عما اذا كان هذا الشخص الذي تجرد من كل معاني الإنسانية وانعدام الضمير والأخلاق يفعل ذلك من أجل "ركوب التريند"، أو أن كلماته المسمومة ومواقفه المشبوهة وطعناته للشعب الفلسطيني ومقاومته وفصائله مدفوعة الأجر من جهات خارجية مشبوهة، فإن ما يفعله هو عار على الجماعة الصحفية وعلى الإنسانية كلها.
وإذا كانت نقابة الصحفيين هي سيدة النقابات المهنية في مقاومة التطبيع بكافة أشكاله والوانه، ونصرة القضية الفلسطينية، وبما أن ما يقوم قد فاق مسألة التطبيع بمراحل
فإن الموقعين على هذا البيان يطالبون ويناشدون مجلسكم الموقر بإحالة المدعو ابراهيم عيسى للجنة تحقيق عاجلة،و إتخاذ إجراء حاسم ضده