كتب - شريف سمير :
هل اقترب تحقيق الحلم؟! .. ليس الاستقلال وتحرير الأرض من الاحتلال، وإنما هذه المرة العضوية الكاملة في الأمم المتحدة .. وهو حلم آخر يراود الفلسطينيين منذ أمد بعيد، حيث قررت السلطة الفلسطينية أن تعيد تقديم طلب نيل صفة العضو وليس المراقب في المنظمة الدولية سعيا لاكتساب المزيد من الشرعية والاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية وإحراج الكيان الصهيوني أمام العالم بأسره!.
** رسالة إلي جوتيريتش
وترجم السفير الفلسطيني في الأمم المتّحدة رياض منصور الحلم إلي رسالة تلقاها الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش يطلب فيها منصور رسمياً أن ينظر مجلس الأمن الدولي مجدّداً بطلب قدّمته السلطة الفلسطينية قبل أكثر من عقد لمنح دولة فلسطين عضوية كاملة في المنظمة الدولية .. وأيد أعضاء في الأمم المتحدة يمثّلون مجموعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي رسالة السلطة الفلسطينية التي تتمتع منذ نهاية 2012 بصفة "دولة مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة".
** حلم منذ أكثر من 10 سنوات
وفي رسالتهم كتب أعضاء المجموعة العربية والإسلامية أن هناك 140 دولة عضواً تعترف بدولة فلسطين، مذكّرين بأنه في سبتمبر 2011، أطلق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن الإجراء الذي يطلب بطاقة "العضويةالكاملة"، ولم يصل هذا الإجراء إلى نهايته أبداً، حتى نوفمبر 2012 ليحصل الفلسطينيون عبر تصويت في الجمعية العامة على "صفة مراقب"، ووفقاً لميثاق الأمم المتّحدة، فإنّ قبول عضوية أيّ دولة يتمّ بقرار من الجمعية العامة يصدر بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن الدولي، الذي تتمتع فيه واشنطن بحق النقض .. وتتطلب الموافقة علي القرار الحصول علي 9 أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام الدول الخمس دائمى العضوية الاعتراض أو عرقلة الطلب بورقة الفيتو!.
** توصية مجلس الأمن
وفي حالة توصية اﻟﻤﺠلس بقبول الانضمام، ترفع التوصية إلى الجمعية العامة لقبول الدولة الجديدة، وتصبح العضوية نافذة بتاريخ اعتماد القرار، حيث
تنظر الجمعية العامة، في كل دورة، في وثائق تفويض جميع ممثلي الدول الأعضاء المشاركة في الدورة المعنيَّة .. وخلال هذه العملية التي تبدأ أولا على نحو روتيني في لجنة وثائق التفويض المؤلفة من 9 أعضاء، علمًا بأن عدد أعضائها قد يشهد زيادة في أحيان أخرى، ثم تبدأ عملية التصويت بالأغلبية في الجمعية.
** تصويت سبوتنيك!
وفي لقطة إعلامية ذكية، نشرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" سؤالا للملايين من قرائه ومتابعيه للتصويت بنعم أو لا عن العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، كوسيلة لحشد الرأى العام العالمي وقياس مدى الرضا الشعبي عن الاعتراف بشرعية القضية الفلسطينية ومواجهة الضغوط السياسية والدولية التى تمارسها إسرائيل للقضاء علي أى حلم أو أمل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.