كتب - طوني حنا
لا تزال الوقفة الاحتجاجية التي جرت الليلة الماضية في القدس أمام مقر الكنيست ومقر إقامة رئيس الوزراء تثير ضجة، خاصة عقب تصريحات مسئولين كبار في الشرطة أن "حادثة الأمس كان من الممكن أن تنتهي بإطلاق النار على الأشخاص الذين اخترقوا الأسوار ووصلوا إلى مدخل المبنى".
*خطوط حمراء
ونقلت معاريف عن صحيفة هآرتس اليوم، الأربعاء، "أن الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها، والوضع السياسي والأمني متوتر، وكل الظروف مهيأة لحدث درامي قادر على تغيير الصورة بأكملها، يجب أن نمنع ونستبعد أي احتمال لاغتيال رئيس الوزراء، يجب أن نخلق حماية متزايدة لنتنياهو."
*تحريض ضد نتنياهو
وأضافت هاآرتس قائلة: "إننا نشهد تحريضا يصل إلى حد إراقة الدماء، وفي ضوء الظواهر الشديدة التي شهدناها أمس في القدس، من المستحيل عدم ربطها بتحريض ضد نتنياهو يصل إلى حد إراقة الدماء، بما في ذلك من قبل مسؤولين كبار سابقين في المؤسسة الأمنية بإسرائيل.. هناك حاجة إلى خطة عمل للحد من موجة التحريض، بما في ذلك التعامل مع المحرضين والتصريحات الفاشلة والتطرف الذي يسمع بانتظام ضد رئيس الوزراء.
وأشارت إلى أنه يجوز الانتقاد، ولكن من المستحيل في كل يوم تحديد ووصف رئيس الوزراء بأنه -الزعيم الأكثر حقارة الذي ظهر في إسرائيل على الإطلاق- هذا طريق خطير للغاية وقد تكون نتيجته لا رجعة فيها."
*قواعد الاحتجاج المقبول
وبحسب معاريف فقد علق رئيس الشاباك رونين بار هذا الصباح بطريقة غير معتادة على الاحتجاج العاصف وقال "إن الخطاب العنيف على الإنترنت وبعض المشاهد التي رأيناها أمس في القدس، تجاوز قواعد الاحتجاج المقبولة، والإضرار بالقدرة على الحفاظ على النظام العام، قد يؤدي إلى احتكاك عنيف مع قوات الأمن، وإعاقتهم عن القيام بواجباتهم وحتى الإضرار بأشخاص آمنين، هناك خط واضح بين الاحتجاج المشروع والاحتجاج العنيف وغير القانوني،؛وهذا اتجاه مثير للقلق وقد يؤدي إلى مناطق خطيرة لا ينبغي الوصول إليها".
