تمر علينا الكثير من اللحظات الغريبة، وبعض المواقف التي لا يمكن تفسيرها، هناك من رأى أطياف لأشخاص لا وجود لها، والبعض مرت عليه لحظات لا يمكن تفسيرها، ألغاز ما وراء الطبيعة أسرار وخفايا يقف العقل أمامها حائراً.
*"ريدرز دايجست" و وير ميتشيل
كتاب ريدرز دايجست هو مجموعة من الظواهر الغير مفسرة، والتي ظلت بلا حلول وبقيت عنصر غموض.
وصنفت حكاية طبيب المخ والأعصاب "وير ميتشيل"، ضمن أغرب ظواهر ما وراء الطبيعة، هل يمكن أن يظهر شخص لا وجود له في الحقيقة، أو ميت عاد طيفه، وقرينه إلى الحياة يتحدث ويتعامل مع البشر !؟
*حكاية الطبيب والفتاة الصغيرة
الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً ولاية فيلادلفيا، الربع الأخير من القرن ال 19، بطل هذه القصة الحقيقية هو الدكتور "وير ميتشيل"، كان أمهر جراح للمخ والأعصاب.
دون الدكتور ميتشيل حكايته الغريبة، داخل إحدى أوراق مذكراته أول سطورها :
بعد يوم مرهق من العمل الشاق، وسط البرد القارس عدت إلى مدفئتي واستغرقت في النوم.
لأسمع طرقاً شديداً على باب منزلي، استيقظت متفاجئاً من ياترى يطرق بابي في هذا البرد، الذي ترتعش له الأجساد، فتحت الباب فإذا بفتاة صغيرة لم تتجاوز التاسعة، ترتدي فستاناً و شال وكانت ملابسها بالية، وبها الكثير من الرقع نظرت إلي بتوسل قائلة :
'أمي مريضة وبحاجة إلى طبيب، ارجوك تعالى معي للمنزل لرؤيتها'.
أحضرت حقيبتي ومعطفي وذهبت معها إلى منزلها، وإذا بوالدتها مريضة وتتألم وكانت تعاني من نزلة صدرية حادة، أعطاها الطبيب العلاج وبدأ يراقب حالتها، حتى تحسنت عملية التنفس فسألها أين ذهبت ابنتك ؟!!
انتظري ! ألست السيدة التي كانت تعمل لدينا في المنزل، نظرت إليه وقالت نعم تذكرتك، وبعد حديث عن ذكريات والده ووالدته، وكيف كان الدكتور ميتشيل حينما كان طفلاً، عاود لسؤالها من جديد، أين ذهبت ابنتك في هذا الجو القارس، قالت له ماتت منذ ثلاثة أشهر فكانت صدمته، حينما أشارت له أن يفتح الخزانة ليأتي لها بنظارتها، فكانت صدمته حينما رأى الشال الأسود والفستان المرقع، وكانت حالة الملابس، توحي بأنها داخل الخزانة من فترة، ولايمكن لأحد أن يكون قد ارتداها منذ فترة طويلة.
كتم حديثه في نفسه حتى ودع السيدة وغادر المنزل، لتبقى الحيرة تنهش في عقله والأفكار تقتل مخيلته.
وسجلت هذه الحكاية ضمن أغرب الأحداث، لتبقى في كتاب "ريدرز دايجست" للظواهر والحوادث الغريبة.