كتب - طوني حنا
أكدت حركة «فتح» الفلسطينية رفضها للتدخلات الخارجية، وتحديدا الإيرانية، في الشأن الداخلي الفلسطيني، معتبرة أن هذه التدخلات لا هدف لها سوى إحداث الفوضى والعبث بالساحة الداخلية الفلسطينية، الأمر الذي لن يستفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي وأعداء الشعب الفلسطيني.
وكما ورد في البيان أن الغرض الوحيد من هذا التدخل هو خلق الفوضى في الساحة الداخلية الفلسطينية - وهو أمر لا يخدم سوى إسرائيل وأعداء الشعب". وخرجت المنظمة في بيانها ضد "المشاريع المشبوهة" و"المؤامرات" المنسوبة إلى جهات أجنبية، وأكدت الحركة على تجدد الثقة بآليات الأمن الفلسطيني، وقدرتها على إحباط ذلك.
ويأتي هذا الإعلان -بحسب إسرائيل هيوم- وسط توترات متزايدة في طولكرم. وذكرت مصادر فلسطينية في وقت سابق أن الآليات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية صادرت أربع مركبات تابعة لتنظيم في طولكرم.
تبادل إطلاق نار
وقبل أيام فقط، وقع تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، خلال محاولة اعتقال قائد التنظيم المعروف بـ "كتيبة طولكرم". ويلقي هذا الإعلان الضوء على مخاوف السلطة الفلسطينية من محاولة إيرانية لزعزعة استقرار طولكرم، كما حدث في منطقة جنين. وهناك، قامت إيران بنقل الأموال والذخيرة إلى التنظيم، الذي استولى بحكم الأمر الواقع على مخيم اللاجئين.
معتصم العارف
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من إعلان التنظيم في طولكرم عن القضاء على أحد نشطاء الجهاد الإسلامي في المدينة، وهو معتصم العارف، على يد قوات الأمن الفلسطينية.
وعلى هذه الخلفية -والحديث مازال لموقع إسرائيل هيوم- نشرت منظمة كتائب شهداء الأقصى، والتي ينسب بعض أعضائها إلى حركة فتح، بيانا جاء فيه: "العار لكل أصحاب القرار. ويجب على أصحاب القرار أن يتصرفوا بشكل منطقي وأن يتقدموا لحل الأزمة الحالية – مهما كان الثمن. ويجب على آليات السلطة الفلسطينية أن تتوقف فورًا عن المساس بأبناء المقاومة من كافة الفصائل. ونطالب بتقديم المتورطين إلى العدالة".