أعلن السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الجامعة بصدد عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لبحث الحراك العربي خاصة في ظل إستمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني.
وقال السفير حسام زكي، إنه تقرر عقد الاجتماع الوزاري الطارئ بعد غد الأربعاء، بناء على طلب دولة فلسطين وبرئاسة المملكة المغربية الرئيس الحالي لدورة المجلس الوزاري، وذلك لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولى لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن دولة فلسطين تقدمت بطلب لعقد الاجتماع لبحث التحرك العربي والدولي في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح الفلسطينية التي تأوي ما يزيد على 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني، بالإضافة إلى تعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2728 والذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان.
وأوضح زكي، أن المجلس سيناقش أيضًا عدم انصياع إسرائيل للتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية.
ومن جانبه، قال مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، إن الاجتماع الوزاري الطارئ يأتي في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر على الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
وقال السفير العكلوك، إن الرئيس محمود عباس يدير تحركا إقليميا ودوليا من خلال اتصالات مع زعماء العالم هدفه وقف العدوان.
وفي سياق متصل أدانت جامعة الدول العربية، اليوم، الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، مشيرة إلى أنه "انتهاك واضح لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخرق خطير جديد من جانب إسرائيل للقانون الدولي وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بخصوص احترام المقار الدبلوماسية".
وحذر مصدر مسؤول بالأمانة العامة، في بيان نشر على موقع الجامعة الإلكتروني اليوم، من "خطورة التصرفات التي ترتكبها إسرائيل ترمي من ورائها إلى توسيع رقعة الحرب إقليمياً والدفع بالمنطقة إلى حالة من الفوضى".