كتب- طوني حنا
أثارت الاتهامات المتبادلة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس التي اتهمت السلطة الفلسطينية بإرسال ضباط أمن إلى شمال قطاع غزة، بذريعة تأمين شاحنات المساعدات، وحركة فتح التي ردت باتهام حماس بالسعي إلى إبرام اتفاق مع نتنياهو للإبقاء على دورها الإنقسامي في غزة والساحة الفلسطيني، جدلا واسع النطاق على الساحة السياسية في ظل حالة من الاحتقان تنذر بفتنة بين حركتي حماس وفتح.
وقال قيادي في حركة حماس، إن هذه القوة تسللت إلى شمالي القطاع، في مهمة رسمية بأوامر مباشرة من ماجد فرج الله رئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية، حيث اعتبرت حماس أن هدف تلك القوة المسلحة، هو إحداث ما وصفها بحالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية، وأن ذلك جرى بتأمين من جهاز الشاباك الإسرائيلي.
ويشار إلى أنه وفي 12 مارس 2024، أفادت القناة 14 الإسرائيلية أن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بدأ العمل على بناء قوة مسلحة جنوب قطاع غزة.
وعلق الكاتب الصحفي الخبير في الشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي على تلك الأحداث قائلا: "أنا لا اعتقد أن ذلك قد حدث، ولكن إذا حدث ذلك أو حاولت فتح ذلك لتوقف نزيف الدم في القطاع فلتفعل".
وأضاف: "نحن نتحدث الآن عن ضرورة أن يكون هناك حالة من التقارب بين فتح وحماس وأن يكون هناك مصالحة حقيقية، لأنه إذا لم يحدث سيفعل الجانب الإسرائيلي بالفلسطينيين أكثر مما يفعل الآن".
وواصل قائلا: "للأسف الشديد نحن في مأزق حقيقي كون ما يحدث في قطاع غزة حالة من الإنقسام لن تؤدي إلى حالة من الاحترام من الجانب الغربي وحتى نظرة حقيقية من الجانب الإسرائيلي تجاه ما يحدث في قطاع غزة".
وأكد أن ما يحدث من اتهام ونفي الاتهام هو كارثة حقيقية، إذا كان هناك اتهام بالدخول وإذا كان هناك مماطلة من عدم الدخول أو نفي الدخول فهذه كارثة حقيقية، نحن لدينا 32 ألف شهيد 70 ألف مصاب وعشرات الآلاف تحت الأنقاض".
وطالب بالرجوع خطوتين إلى الوراء سواء من قبل فتح أو حماس وكل الفصائل الفلسطينية، والوقوف صفًا واحدة تجاه مايحدث في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الفلسطينيين الغير مصنفين هم من يدفعون ثمن هذا الإنقسام".
وشدد على أنه اذا استطاعت حماس أن تدير فلتدير وإن استطاعت فتح أن تدخل وتدير فلتدير، قائلًا: "من يستطيع أن يفعل شيء للشعب الفلسطيني فليفعله، لكن الاتهام والنفي يعني أننا لسنا يد واحدة لدحر هذا الاحتلال وأعتقد هذه فتنة يريدها الاحتلال لا الشعب الفلسطيني ولا القضية الفلسطينية ولا قضية غزة".