شخصية اليوم هي "Jack Word"، والذي لقب بقبطان الإسلام، وحولته هوليود إلى جاك سبارو "القرصان" في سلسلة أفلام Pirates of the Caribbean.
*جاك بيردي.. البحار الصغير المحب للطيور
ولد جاك في عام 1553م بمدينة كنت جنوب شرق إنجلترا، وأحب صيد الأسماك منذ الصغر، فقد كان صياداً ماهراً ويحب البحر كثيراً، ولكن سرعان ما ترك الصيد واتجه إلى القرصنة، فقد كان ماهر بفنون البحر ومتقن كل الأمور المتصلة بالبحر من صيد و وملاحة وسباحة.
وكان يلقب ب "جاك بيردي"، وذلك لحبه الشديد للطيور واهتمامه بها.
*حروب جاك ضد الأسبان والبرتغال
فوضت الملكة اليزابيث الأولى ملكة انجلترا، في ذلك الوقت قراصنة البحر بمحاربة الأسبان وعلى رأسهم(جاك وارد)، وعندما تمكنوا من هزيمة الأسبان شر هزيمة، حاز على مكانة كبيرة في ذلك الوقت بين قراصنة البحار.
ومع نهاية فترة حكم اليزابيث الأولى، وتولي الملك جيمس الأول عرش إنجلترا، عمل على إنهاء الحرب مع الأسبان وأمر بتجنيد جميع القراصنة و البحارة، للعمل في الملكية البحرية البريطانية.
وفي عام 1603م إلتحق جاك بالبحرية الملكية البريطانية حيث تم وضعه في قاعدة حربية بحرية وعمل على متن سفينة تسمى ليونز ويلب، وبعد إسبوعين قام جاك و 30 من زملائه بسرقة سفينة صغيرة كانت راسية في بورتسموث في منطقة هاربور، وتم انتخاب جاك من طرف رفاقه كزعيم لهم وكانت أول مرة في التاريخ يتم انتخاب زعيم للقراصنة؛ ليبحر جاك وطاقمه إلى جزيرة وايت ويستولون على سفينة أخرى تسمى ذي فيوليت وقام جون بتغيير اسم السفينة إلى ليتل جون، واستمروا في محاربة الأسبان والبرتغال.
*تحوله إلى الإسلام تحت اسم "يوسف ريس"
بعد فترة من العمل في القرصنة البحرية استقر جاك وارد في تونس، بعد أن اتفق مع حاكم تونس العثماني "عثمان داي" أن يجعل تونس، قاعدة عسكرية لمحاربة الأسبان والبرتغال، مقابل أن يأخذ جاك خمس الغنائم، ومن هنا تحول جاك وارد إلى يوسف ريس، بعد اعتناقه للإسلام هو وجميع طاقم العمل، وهو ما جعله هدفا لأقلام أدباء أوروبا حيث أخذوا يتحاكون بقوته وكيف ترك النصرانية، ليذهب إلى الإسلام دين العرب.
لعب يوسف ريس بعد إسلامه دورا مهما في نقل المسلمين واليهود المضطهدين من قبضة الأسبان، و تخليصهم من الظلم والطغيان، بعد سقوط الأندلس في قبضة حكام قشتالة وليون وبدء محاكم التفتيش التي اضطهدت المسلمين واليهود أجبرت غالبيتهم على اعتناق المسيحية ونكلت بالآخرين ممن أصروا على البقاء على دينهم.
وقد تزوج جاك ريس من "ياسمينا الصقلية"، وهى امرأة إيطالية اعتنقت الإسلام وعاش معها في قصره الفخم الذي بناه في تونس، وفي الوقت ذاته لم ينس زوجته الإنجليزية التي ظلت على ديانتها، فكان يرسل إليها المال دائماً إلى أن توفي عام 1622م، عن عمر يناهز ال 70 عاماً.