كتب- طوني حنا
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو يريد دخول رفح للقضاء على كتائب حماس الأربعة الموجودة بها.
وفي سؤال حول هذا، أجاب الكاتب الصحفي إبراهيم الدراوي قائلًا: "اسرائيل تغرر بالرأي العام الدولي في مسألة القضاء على حماس وأن اسرائيل ليس لديها إحصائية حقيقية في القضاء على بقية الكتائب الموجودة في الشمال، وذلك لأن الآن في مستشفى الشفا لازالت الحروب مستعرة في محيطها وهي في مكان تسيطر عليه اسرائيل ونزح منه كل الفلسطينيين إلى رفح وإلى جنوب القطاع وحتى الشمال لازال تخرج منه الصواريخ." متسائلًا: "إذًا كيف قضت عليها؟!"
المخابرات الأمريكية
وتابع قائلًا: "دعني أعيدك لما تحدثت به معلومات استخباراتيه أمريكية لمجلسي الشيوخ والنواب بالولايات المتحدة الأمريكية عن أن إسرائيل وبنيامين نتنياهو تحديدًا غرر المجتمع الدولي والرأي العام الأمريكي واعطاهم معلومات مضللة لبايدن نفسه، وقالوا أن اسرائيل لم تستطع القضاء على المقدرات العسكرية والبشرية إلا على من 15 إلى 25% هذا ما وصلت إليه أفضل أجهزة الاستخبارات في العالم. فإذا كنا نقول إن اسرائيل تريد القضاء على الكتاب الأربعة في رفح فهذا حديث مضلل لأن برفح هناك مليون و400 ألف نازح فضلًا عن السكان الأصليين لرفح وهذا ما حذرت منه القاهرة وما حذرت منه المجتمع الدولي وما يحذر منه الآن الأوربيين".
ثلاثة أمور
وأضاف: "مايقوم به بنيامين نتنياهو يسعى لفعل ثلاثة أمور: "أولًا، يسكن الرأي العام الداخلي ويشفي صدور المتطرفين من اليهود، وثانيًا يبتز الرأي العام الدولي تجاه رفح، وثالثًا: يريد الاستمرار في السلطة لأنه في اليوم التالي للحرب لن يكون في السلطة فلذلك هو يريد إطالة امد الحرب حتى يأتي ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية ولا تقوم إدارة بايدن بالعمل ضده، وخاصة نحن رأينا أن الولايات المتحدة أجبرت إسرائيل بإعلان إرسال وفد إلى القاهرة وآخر قطر ووفد آخر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة صفقة التبادل وكيفية إدارة هذا الملف".
الحرب لم تنته
وشدد إبراهيم الدراوي قائلًا: "لكن الحرب حتى هذه اللحظة لم تنتهي والولايات المتحدة ستتحمل مسؤوليات ماحدث في مجلس الأمن من أن اسرائيل لم تلتزم بقرارا المجلس وأن شعوب العالم ستسأل بعد ذلك من هم فوق القانون الدولي والمؤسسات الدولية التي انشأتها الولايات المتحدة لحماية الحقوق والحريات في العالم، اعتقد ان الاجابة ستكون للشارع ان اسرائيل فوق القانون ويجب معاقبتها وستستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو لعدم معاقبة اسرائيل".
حرب طاحنة
وقال الكاتب الصحفي حول نسبة شهداء حماس: " أنا أعتقد الحرب طاحنة على قطاع غزة ولا أحد يستطيع الاحصاء إلا بعد انتهاءها وظهور بعد القيادات وعدمهم ففي هذه الحرب لا يخرج أي من القيادات للتصريح فبالتالي انت لا تعرف مايحدث على أرض الواقع، الفلسطينيون في غزة لا يستطيعوا إحصاء لكن المستعربين (البدو الذين يعملون لصالح الكيان الصهيوني) هم الذين يقومون بالإحصاء، وهذا النوع من الإحصائيات إما تزيد أو تقل بنسبة 10% وبالتالي هذه التقديرات قد تكون صحيحة لكن لن يكون هناك إحصاء على وجه الدقة إلا بعد انتهاء الحرب، وهذا لا يستطيع أحد أن يقيم فيها حماس إلا حماس نفسها لاننا نعلم أن رجالها موجودون في الأنفاق".