كتب - طوني حنا
في خطوة مفاجئة عكس مسار الأحداث الأسبوع الماضي، أكد مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أن رئيس الموساد ديدي برنيع سيغادر مع وفده إلى قطر، في حين سيغادر في الوقت نفسه رئيس الشاباك رونين بار مع وفده إلى مصر لاستئناف التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى.
وبحسب موقع صحيفة معاريف الإسرائيلية فإن حماس أبلغت الوسطاء بأنها ملتزمة بالموقف الأصلي المتمثل في وقف شامل لإطلاق النار، والذي بموجبه ينسحب جيش الدفاع الإسرائيلي من غزة، ويعود لاجئو غزة إلى منازلهم وتمتعهم بـ"حياة حقيقية" مع تبادل للأسرى بين الجانبين.
وأشارت مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات إلى أن حماس سترفض الخطوط العريضة المقترحة من الجانب الإسرائيلي كما رفضت المقترح الأمريكي السابق، مؤكدة أن "الاحتلال بحكومته المتطرفة غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق وغير جدي في محادثاته".
وزعم مسؤول كبير في حماس تحدث عن هذا الموضوع هذا الأسبوع -بحسب موقع معاريف- أن "قائمة مطالب حماس لا تشمل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين فحسب، بل تشمل أيضًا وقف النشاط العسكري في قطاع غزة، وتوزيع المساعدات الإنسانية، وعودة الأسرى الفلسطينيين". وأضاف: "الفلسطينيون الذين شردوا من منازلهم وتقديم خطة واضحة لإعادة تأهيل قطاع غزة"، وأضاف: "حتى الآن لا تقدم إسرائيل ضمانات جديتها فيما يتعلق بسلام الشعب الفلسطيني".
وكانت إسرائيل قد وافقت على مقترح أمريكي بشأن تبادل السجناء والرهائن، من شأنه إطلاق سراح حوالي 700 سجين فلسطيني، من بينهم 100 يقضون عقوبة السجن المؤبد لقتلهم مواطنين إسرائيليين، مقابل إطلاق سراح 40 رهينة إسرائيلية، وهو ما رفضته حماس لخلوه من الحديث عن وقف إطلاق نار وهدنة شاملة.
