عاشت غزة أياماً بل شهوراً من الويل، تفنن فيها جنود الإحتلال الإسرائيلي في قتل وتعذيب أبناءها، عبر مجازر ركزت وحشيتها على الأطفال والنساء أما من تبقى حيا منهم، فقد أخذ نصيبه تجويعاً وحرماناً.
**سامر والتفاح
وفي رسالة صوتية أرسلت إلى المصير عبر وسيط صحفي من غزة، تحدث الطفل سامر أبو نايف من مخيم الشاطئ، حيث عبر ابن ال 8 أعوام عن فرحته البالغة، بعد أن وجدوا كرتونة من التفاح.
وقال الطفل سامر إنه كان يحب التفاح كثيرًا، ويطلبه من والده دائماً ولكن منذ بداية الحرب، لم يأكل سوى بعض الأنواع البسيطة من الطعام، حتى وصل به الحال هو وأسرته إلى أن يأكل بعض العشب حتى يبقى على قيد الحياة.
*تعلمت الصوم هذا العام
وأوضح الطفل سامر في حديثه للمصير، كيف كانت والدته تعاني كثيراً في إقناعه، أن يتدرب على الصوم، ولكنه كان يحب الطعام كثيراً، ليأتي هذا العام على غزة وكلها جائعة، فكانت فرصة له أن يتعلم الصوم، في رمضان هذا العام.