حوار - أميرة عاطف
يطل علينا النجم ياسر جلال هذا العام بمسلسل "جودر" وهو مسلسل ينتمي لمسلسلات الفانتازيا، حيث يتناول قصة ألف ليلة وليلة الشهيرة، وهي من الموروثات الشعبية، التي تعود عليها الجمهور في شهر رمضان المبارك، ويقدم ياسر جلال شخصية الملك شهريار، وتشاركه البطولة الفنانة ياسمين رئيس في دور شهرزاد، وعدد كبير من الفنانين والفنانات منهم، أيتن عامر، نور اللبنانية، وفاء عامر ، رشوان توفيق، عبد العزيز مخيون، وغيرهم وهو من تأليف أنور عبد المغيث، وإخراج إسلام خيري.
وقد تحدث ياسر لموقع "المصير"، عن شخصية جودر وسر تحمسه لهذه النوعية، والصعوبات التي واجهته أثناء التصوير.
- لماذا تحمست لتقديم مسلسل من نوعية الفانتازيا والخيال؟
لأني أسعى دائما لتغير جلدي، وإرضاء مختلف أذواق المشاهدين، فعندما تعودين لما قدمته في الدراما من قبل تجدي انني قدمت شخصية، الفتوة العادل في مسلسل الفتوة، والخارج على القانون في مسلسل رحيم، وضابط الجيش في الأختيار، وفي مسلسل لمس أكتاف ناقشت قضية المخدرات، وهكذا فأنا حريص على التنوع، وخوض كل المساحات الفنية، ولا أريد أن اضيع وقتي وعمري في تقديم شخصية واحدة أو شخصيتين، كما أن مسلسل جودر من نوعية المسلسلات التي تربيت عليها أنا وجيلي، وافتقدناها ولم تقدم منذ فترة طويلة ، وأعتقد أن الجمهور متعطش لمثل هذه النوعية.
*أحلم بتجسيد عبدالناصر وفيلم عن فلسطين
- إذن ما هى الشخصية الجديدة التي تحلم بتقديمها؟
إذا أعطاني الله العمر هناك شخصيات كثيرة ما زلت أتمنى تقديمها، ولكني حاليا أتمنى تجسيد شخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في عمل فني، وكان شرف لي تقديم شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي في مسلسل "الاختيار 3"، كما اتمنى تقديم فيلم عن القضية الفلسطينية، ففلسطين قضيتنا كلنا، فمنذ كنا صغار ونحن نرى تعدي العدوان الإأسرائيلي الغاشم، وإن شاء الله سنعلم أولادنا كيف يحبون فلسطين ويدافعون عن شعبها لأنها قضية الشعب العربي كله.
- ألم تخشى من تقديم هذه النوعية وسط باقي النوعيات الدرامية المقدمة؟
بالعكس ففي ظل الحروب والصخب والمعاناة والصراعات التى تعيشها منطقتنا العربية أشعر وكأنه نوع من الهروب من الواقع المر والمرهق، لنوعية دراما الخيال والحواديت، ليعيش المتلقى فى حالة من الهدوء النفسى، كلنا نحب الحواديت والأساطير، ونسبح فى عالم من الخيال والفانتازيا، وفي رأيى هو اللون مناسب في ذلك التوقيت، وأعتبره تحديًا جديدًا للدراما المصرية التى تقدم عملًا بتلك المواصفات والشكل.
*لا توجد منافسة بين جودر والحشاشين
- ما هى الصعوبات التي واجهتك في مسلسل من هذه النوعية؟
التمثيل هو التمثيل، في كل الأدوار والمشاهد، ولكن ما يختلف هو طبيعة كل شخصية عن الأخرى، وكل المشاهد كانت صعبة جدًا، لان المسلسل مختلف عن كل النوعيات الدرامية، صورنا فى أماكن غير تقليدية، والملابس ليست مريحة، والمقاعد والكراسى كذلك ضخمة ولها جلسات معينة، وكنا نصور فى جو ملىء بالأدخنة ليمنح الشاشة تأثيرًا معينًا، وهو ما أثر على التنفس، كما ان المكياج فى عز الحر، أمرا ليس سهلا وكنا نرتدى ملابس شتوية، وصيفية في نفس الوقت.
- هل ترى أن هناك منافسة بين جودر والحشاشين؟
إطلاقا كما أنني لا أحب كلمة المنافسة ولكني أحب كلمة المشاركة، كلنا نتشارك في إسعاد المشاهد وتثقيفه والترويح عنه، ومسلسل ألف ليلة وليلة ليس تاريخيا ولكنه عمل تراثي ينتمي إلى نوعية الفانتازيا من الأعمال وعالم السحر والجن، إنما المسلسل التاريخي يكون عن أحداث واقعية حدثت بالفعل، وأتمنى لكل الأعمال الدرامية النجاح والتوفيق لأن المستفيد الأول والأخير هو المشاهد العربي، والموسم غني، يضع الدراما المصرية فى مكانتها، ويحقق التنوع ما بين التاريخي والتراثي وأعمال أخرى اجتماعية وأكشن، وهناك أكثر من لون، وكل مشاهد سيذهب للدراما التي يحبها وتشبهه، الدراما المصرية هى سفيرة للبلد فى كل الدول العربية، وضرورى الاهتمام بها، وأتمنى النجاح لكل زملائى ولنفسي.
*لست من مشجعي تعدد الزوجات
- قدمت من قبل مسلسل " علاقة مشروعة" والذي كان يتناول وجود الزوجة الثانية هل أنت من مشجعي تعدد الزيجات؟
طبعا لا ومن يشاهد المسلسل يعرف جيدا، أننا وضحنا ان الزوجة الثانية ممكن أن تهدم، الحياة الأسرية والأولاد وتهدد استقرار الزوج نفسه.
-ولكن الشرع حلل أربع زوجات للرجل؟
من يتعلق بذلك هم المتشدقين باسم الدين، ولا اعترض أن الشرع والدين حلل ذلك، ولكن في ظروف معينة، وخاصة جدا يحددها الشرع، لذا لا يصح أن نستغل الشرع، على هوانا ولا يصح أن نستغل الشرع في شيء غير مضبوط، ولذلك وضحنا في العمل أن الزواج الثاني غير مستحب إذا لم يكن هناك ضرورة حتمية.