الموت يلاحقهم أينما كانوا، فمنذ العدوان الإسرائيلي على القطاع، والمعاناة والموت مستمران في كل مكان في غزة، فالموت وراءهم أينما حلوا وارتحلوا، حتى بالمساعدات يموتون، في ظل عجز العالم عن ردع هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها.
ألم جديد على شاطيء غزة
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الثلاثاء، عن استشهاد 18 فلسطينيا بسبب إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ، ومن بين الشهداء 12 قضوا غرقا و6 بسبب التدافع.
مطالب بفتح المعابر فورا
وقال المكتب الحكومي بغزة، في بيان له نشر اليوم الثلاثاء: "ندعو إلى وقف عمليات إنزال المساعدات بهذه الطريقة المسيئة والخاطئة وغير اللائقة وغير المجدية، ونطالب بفتح المعابر البرية بشكل فوري وسريع من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من الجوع ويعاني من النقص الحاد في الغذاء للشهر السادس على التوالي".
معاناة مستمرة
هذه الحادثه لم تكن هي الأولي من نوعها في استشهاد الأشقاء في غزة بسبب المساعدات، بل سبقها العديد من المجازر، والتي تعتبر فصل من الفصول المؤلمة والمعاناة التي يعيشها أبناء القطاع المحاصر.
مجزرة دوار الكويت
واستشهد نحو 19 فلسطينيا وأصيب ما يقرب من 23 شخصا بعدما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران عليهم، أثناء انتظارهم للمساعدات عند دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة.
مجزرة دير البلح
كما استشهد 8 مواطنين وإصابة آخرين في الثالث من مارس الجاري، عندما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي لشاحنة صغيرة، كانت تحمل مساعدات إنسانية في دير البلح وسط قطاع غزة.
مجزرة دوار النابلسي
وفي نهاية فبراير الماضي كانت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة على الطريق الساحلي "هارون الرشيد" غرب مدينة غزة، قد فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين قرب دوار النابلسي كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد 117 مواطنا وإصابة المئات.
إستمرار العدوان على غزة
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها وعدوانها على قطاع غزة، للشهر السادس على التوالي، مخلفة أكثر من 32 ألف شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وما يقرب من 75 ألف جريح.