كشفت الدكتورة سلمى لاشين أخصائي العلاقات الأسرية، وعلاج الإدمان عن زيادة حالات التحرش وتعاطي المواد المخدرة في المراحل المبكرة، حيث تم تسجيل أكثر من 8 حالات تحرش داخل المرحلة الإعدادية في العامين الماضيين، وانتشار بعض المواد المخدرة.
وأوضحت الدكتورة سلمى في تصريحات خاصة للمصير أن قنوات اليوتيوب، و الفيديوهات المنتشرة تسبب فساد أخلاقي، ورغبة في الانحراف خصوصاً مايتم الترويج له على منصة (التيك توك). وتحديات التصوير التي انتشرت بصورة صغيرة، حتى في المرحلة الابتدائية.
وقالت إن بعض المراحل تكون سن حرجة تتسم، بميل الأطفال إلى السلوكيات الخاطئة، و ممارستها بدون تفكير أو وعي بخطورة هذه السلوكيات، على النفس و الآخرين، لذلك لا بد من وجود رقابة على الأطفال، ومتابعة يومية لتغير أنماط سلوكياتهم.
وشددت د/سلمى على خطورة، اقتناء الهواتف في سن صغيرة قائلة: "لا أعلم ما الداعي لوجود هاتف مع طفل لم يبلغ العاشرة!"
وأضافت "للأسف الشديد هناك الكثير من حالات الاكتئاب، وحالات العزلة الاجتماعية والانطواء عن الآخرين، بين الأطفال بسبب استخدام الهاتف بصورة مبالغ فيها، حيث تلجأ بعض الأمهات إلى شراء الهواتف، لشغل أبنائها وعدم ازعاجها، ولكن لا تعلم خطورة الأمر على الطفل.
ونصحت الدكتورة سلمى الآباء والأمهات، بشغل أوقات فراغ أطفالهم فيما يفيد بعيداً عن استخدام الهواتف، فمن الممكن أن يمارس الطفل رياضة، يقوم باختيارها بنفسه أو تنظيم وقت معين للخروج، والتفاعل مع البيئة وممارسة الأنشطة المفيدة للجسم والعقل، بدلاً من إهدار صحة أبنائنا وذكائهم في الهواتف التي لا تفيد ولا تجدي.