كتب محمد أبوزيد
حماس هي من تسببت في احتلال غزة، حماس تسببت في نكبة تفوق نكبة 48، قادة حماس يعيشون تحت الأرض وفي فنادق الخارج وعشرات الآلاف من الفلسطينين ماتوا بسببهم، هذه هي عينة من التقارير التي تتبناها شبكة سكاي نيوز الإخبارية بشكل يومي أو شبه يومي.
فباستثناء الأخبار اليومية من داخل غزة أو خارجها، لا تجد تقريرا واحدا في شبكة سكاي نيوز ينصف المقاومة الفلسطينية ولو بكلمة واحدة.
فلا يمر يوم دون أن تجد موقع سكاي نيوز عربي، قد تناول تقريرا في اتجاه تشويه المقاومة، ويتواصل مع مصادر وخبراء بعينهم، وفي كل مرة تجد هؤلاء المحللين والخبراء المنتقون بشكل موجه يتحدثون عن حماس باعتبارها الشيطان الأعظم التي تسببت في احتلال غزة ودمارها وهدم بيوتها ومساجدها وتجويع أطفالها.
كراهية متبادلة
من المعروف أن علاقة حركة حماس مع شبكة سكاي نيوز هي علاقة كراهية متبادلة منذ سنوات طويلة، فلا الحركة تستريح للشبكة ولا الشبكة بكل القائمين عليها تستريح لحماس، كلاهما يكره الآخر، وكلاهما ينظر للآخر بنظرات الشك والريبة، فحماس ترى أن ملاك وممولي سكاي نيوز عربي ليس لهم هدف في الحياة سوي القضاء علي حماس والمقاومة، وسكاي نيوز ترى أن حماس جزء من تنظيم الإخوان والإسلام السياسي الذي تناهضه الشبكة.
سكاي نيوز وإبراهيم عيسى"ايد واحدة"
بعد طوفان الأقصى، توحد الإعلام العالمي على قلب رجل واحد لإدانة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية، و تبنت كل الصحف والشبكات والقنوات العالمية الرواية الإسرائيلية المزعومة حول قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء أثناء عملية طوفان الأقصى، ولكن شيئا فشيئا تغيرت لهجة الإعلام الغربي، وتغير الموقف الغربي وموقف الإعلام الغربي تجاه ما يحدث في غزة وتجاه حملة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع بشكل غير مسبوق في التاريخ، وبدأت أقلام في صحف غربية كبرى تنصف الفلسطينين وتحمل إسرائيل المسئولية الكاملة، حتى عن طوفان الأقصى وأنه لولا الاحتلال لما كان هناك طوفان الأقصى.
باستثناء شبكة سكاي نيوز وإبراهيم عيسى، فكلاهما فقط من ظل "متمسمرا" عند نقطة واحدة وهدف واحد، وهو تشويه المقاومة الفلسطينية بكل السبل والطرق، وبنفس المنطق ونفس الرواية ونفس الجمل ونفس العناوين ونفس المنطق.
تعليمات
يرى مراقبون، أن خطاب سكاي نيوز تجاه المقاومة الفلسطينية ليس خطابا إعلاميا، ولكنه خطاب موجها وملغما، ويخضع لتعليمات صارمة بتنبي خط واحد فقط، وهو تشويه المقاومة عامة وحماس خاصة بكل الطرق والسبل.
وذلك بخلاف كل وسائل الإعلام العالمية التي بدأت تغير موقفها شيئا فشيئا وبدأت تتواصل مع قيادات من حماس وتأخذ منهم تصريحات.
ف السي إن إن والبي بي سي والنيويورك تايمز وحتى الحرة وغيرها من القنوات والوكالات العالمية، بدأت تغير من خطها الإعلامي، ولم تعد تتبنى الرواية الإسرائيلية علي طول الخط.
إلا شبكة سكاي نيوز فقط هي المستمرة في توجهها المعادي والمناهض للمقاومة علي طول الخط.