رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

هل يصوم الفيتو الأمريكي اليوم.. ويقر مجلس الأمن وقف إطلاق النار في غزة؟!

المصير

الإثنين, 25 مارس, 2024

02:05 م

في ظل حالة من الترقب المشوب بالتفاؤل، يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم على قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة خلال شهر رمضان.
ويأتي التفاؤل النسبي في ظل التسريبات بامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن استخدام حق الفيتو لتعطيل القرار الذي تقدم به أعضاء المجلس العشرة المنتخبون، ويحظى بدعم روسيا والصين والمجموعة العربية التي تضم 22 دولة في الأمم المتحدة، وفقا للأسوشيتد برس.
وينص القرار الموجز على "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية خلال شهر رمضان"، كما يطالب "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، ويؤكد الحاجة الملحة إلى حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة.
ومشروع القرار الذي سيطرح للتصويت اليوم هو نتيجة لعمل الأعضاء غير الدائمين في المجلس الذين تفاوضوا مع الولايات المتحدة طيلة نهاية الأسبوع في محاولة لتجنب إخفاق آخر، وفقا لمصادر دبلوماسية أعربت عن بعض التفاؤل بشأن نتيجة التصويت.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) عن دبلوماسي لم تسمه القول: "نتوقع، ما لم يطرأ أي تطور في اللحظة الأخيرة، أن يتم تبني مشروع القرار، وأن الولايات المتحدة لن تصوت ضده".
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المشروع في نسخته الأخيرة "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان"، على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار"، كما "يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
وأعلنت الصين دعمها لمشروع القرار الجديد، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان اليوم الاثنين "تدعم الصين مشروع القرار هذا وتهنئ الجزائر ودولا أخرى لعملها الدؤوب في هذا المجال"، مضيفا "نأمل أن يقره مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ويوجه رسالة قوية لوقف القتال".
ويدعو مشروع القرار الجديد أيضا إلى "إزالة كل العوائق" أمام المساعدات الإنسانية التي من دونها بات سكان قطاع غزة -البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة- معرضين لخطر المجاعة.
ويأتي التصويت على قرار اليوم بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد قرار رعته الولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي، وكان ينص على ضرورة "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار" في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
وناشد بيان أصدرته المجموعة العربية، مؤخرا، جميع أعضاء مجلس الأمن الـ15 "التحرك بوحدة وإلحاح" والتصويت لصالح القرار "لوقف إراقة الدماء والحفاظ على الأرواح البشرية وتجنب مزيد من المعاناة الإنسانية والدمار".
وقد بدأ شهر رمضان في 10 مارس وينتهي في 9 أبريل، ما يعني أنه حال الموافقة على القرار فإن وقف إطلاق النار سيستمر لمدة أسبوعين فقط، على الرغم من أن مسودة القرار تنص على أن وقف القتال يجب أن يؤدي إلى "وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".
وكان من المقرر أن يتم التصويت على القرار صباح السبت الماضي، لكن رعاة التصويت طلبوا في وقت متأخر الجمعة تأجيله حتى صباح الإثنين.