كتب - شريف سمير :
صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الحرب النفسية، وأعلن أنه عازم على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح، قائلا: "لا يمكنك هزيمة الشر المطلق من خلال ترك رفح.. سوف ندخل رفح".
** تصفية السنوار
وتعهد نتنياهو بتصفية زعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، وقال :"سندخل رفح ونحقق النصر الكامل.. لقد قضينا على هامان وسنقضي على السنوار"، وجاءت تصريحاته الاستفزازية خلال لقائه مساء الأحد مع "كتيبة إيريز" التابعة لفيلق الشرطة العسكرية، وأضاف: "كما كان الحال في العصور القديمة، سنتحد ونقاتل وننتصر، سوف ندخل رفح ونحقق النصر الكامل".
** رسالة إلي بلينكن!
ومنذ يومين، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن تل أبيب تعتزم شن حملة عسكرية على مدينة رفح بجنوب غزة حتى من دون تأييد واشنطن، وقال:"لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على كتائبها المتبقية هناك"، مضيفا "أخبرته أنني آمل أن أفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، لكن إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك بمفردنا".
** كارثة إنسانية يومية
وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل منذ أسابيع للامتناع عن اجتياح رفح التي ارتفع عدد سكانها إلى مليون ونصف المليون شخص وفق الأمم المتحدة، مع تدفق النازحين إليها من المناطق المدمرة في الشمال والوسط، خشية وقوع كارثة إنسانية .. وكررت واشنطن، وهي أبرز داعم لإسرائيل سياسيا وعسكريا منذ اندلاع الحرب، توجيه انتقادات لها بسبب القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية والحصيلة البشرية الباهظة للمدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
** تناقض أمريكي!
وبالرغم من ذلك، تعجز الولايات المتحدة عن تغيير الواقع الإنساني المأساوي في غرة، ناهيك عن مواصلتها تعطيل القرارات المطالبة بوقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي، مما يضع علامات استفهام حول حقيقة نواياها.
** اليوم ال 170
وتتواصل الحرب في غزة ليومها الـ170 مخلفة حتى الآن أكثر من 32 ألف قتيل، فيما يسابق الوسطاء الدوليون الزمن لوقف إطلاق النار وسط مجاعة باتت أمرا واقعا، وطريقا مفتوحا بلا رجعة أو رحمة!