بات اسم مروان البرغوثي الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الاسم الأبرز في دائرة المفاوضات الحالية بين حركة حماس وإسرائيل.
رجل الإجماع الفلسطيني
البرغوثي، والذي يوصف بأنه "رجل الإجماع الفلسطيني"، هو الأبرز لتولي السلطة الفلسطينية لخلافة الرئيس أبو مازن، إذا تم الإفراج عنه، وهو القادر على تحريك المياه الراكدة في المشهد الفلسطيني.
وتصر حركة حماس على الإفراج عنه رغم أنه ينتمي لفتح، ربما تريد الحركة أن تثبت أن مفاوضاتها غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي تنطلق من مصلحة وطنية شاملة، وربما أيضا بسبب المكانة التي يتمتع بها البرغوثي في نفوس جميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء.
وتوترات أنباء منذ أمس عن تعرضه لمحاولة طعن داخل سجنه الذي يقبع فيها منذ أكثر من 20 سنة.
ومن جانبها، علقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، اليوم، على أنباء تعرض القيادي في حركة فتح، الأسير في السجون الإسرائيلية للطعن، مبينةً أن هذه الأنباء "غير صحيحة".
وقال الناطق باسم الهيئة، ثائر شريتح، نقلا عن "إرم نيوز"، إن البرغوثي تعرض للتنكيل والضرب المبرح في السجون الإسرائيلية، مضيفا أن أيقونة النضال ضد المحتل يواجه ظروفاً صعبة للغاية، وأنه تعرض للضرب مرتين خلال مارس الجاري، وأوضح أن المرة الثانية كانت الأصعب وتسببت له بنزيف في عينيه.
** الخطر اليومي
وتابع شريتح: "على الرغم من تأكيدنا أن البرغوثي لم يتعرض للطعن، إلا أن هناك مخاوف حقيقية على حياته، ويمكن أن تقدم السلطات الإسرائيلية على قتله في أي لحظة، خاصة وأنها تنقله كل يومين إلى زنازين العزل بسجن جديد".
** ممنوع الزيارة
واستطرد: "نحاول الحصول على موافقة من إسرائيل من أجل زيارته والاطمئنان عليه؛ لكن نتوقع أن ترفض إسرائيل ذلك"، مبيناً أن سلطات الاحتلال تتعمد استهداف البرغوثي لرمزيته وأهميته بالشارع الفلسطيني وبين الأسرى.
** تجاوز الخطوط الحمراء
وبين شريتح، أن "الأسرى ومنذ السابع من أكتوبر يتلقون أسوأ معاملة، ويتعرضون للضرب والإذلال، كما أن السلطات الإسرائيلية عملت على استغلال شهر رمضان من أجل تنفيذ أسوأ القرارات بحق الأسرى"، متابعاً: "إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء".
** حماس والبرغوثي
وفي وقت سابق، طالبت حماس، على لسان القيادي البارز أسامة حمدان، بأن تشمل صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين المقبلة الإفراج عن 3 قادة فلسطينيين بارزين، من بينهم البرغوثي أبرز أعضاء حركة فتح، وتصر حماس، على إطلاق سراحه، في محاولة لحشد الدعم الشعبي للمقاومة بالإضافة إلى الاعتراف بوضعه كشخصية فلسطينية جامعة.
وفي سياق متصل، عقب قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى في الضفة الغربية المحتلة، والذي يشارك في المفاوضات، حول إصرار حماس على الإفراج عن البرغوثي قائلا: "تريد حماس أن تظهر للشعب الفلسطيني أنها ليست حركة منغلقة على ذاتها، بل إنهم جزء من النسيج الاجتماعي الفلسطيني".
** حبس انفرادى
وتعرض البرغوثي مؤخراً لاعتداءات جسدية قاسية، الأسبوع الماضي، حتى نزفت منه الدماء، وحياته مهددة يوميا بالموت، إضافة لنقله في زنزانة انفرادية، بحسب بيان لهيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين.
كما أشارت استطلاعات رأي فلسطينية، خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى أن البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال منذ 2002، هو الأبرز لتولي السلطة الفلسطينية.
** دارس التاريخ
وولد مروان البرغوثي، صاحب ال 64 عاما، في قرية كوبر بالضفة الغربية عام 1962، حيث درس التاريخ والسياسة في جامعة بير زيت، إلا أن تم اعتقاله في 2002، بتهم عدة، رافضا الاعتراف بسلطة المحكمة.