شهر رمضان "فرحة المؤمن"
عظيم الثواب كثير البركة، ارتبط شهر رمضان المبارك في مخيلة الجميع، بالعديد من الشخصيات والعادات الاجتماعية، مثل شخصية (المسحراتي) التي طالما كانت، سبباً لإدخال السرور وزيادة البهجة على المسلمين، في سائر البلاد وعلى مر العصور.
** ابتكار مهنة المسحراتي
كان الوالي العباسي على مصر منذ أكثر من 1200عام، الأمير العباسي "إسحاق ابن عقبة"، أول مسحراتي حيث طاف الشوارع في الليل، لإيقاظ الناس من النوم ليلاً وتناول وجبة السحور، استعداداً للصيام في نهار رمضان، وكان هذا منذ 12 قرناً بالتحديد في عام 853 م.
** بلال بن رباح
وكان سيدنا بلال بن رباح أول مؤذن في الإسلام، وأول مسحراتي جاب الشوارع مؤذناً، و منادياً باسم الله ليستيقظ النائمون على صوته، للسحور وصلاة الفجر.
** المسحراتي على مدار القرون
وتطورت مهمة المسحراتي على مدار الأعوام، واتخذت أشكالاً عديدة وأدوات مختلفة، فكان في البداية يدق المسحراتي على يده، أو يضرب بالعصا على أبواب وشرفات المنازل وتطورت المهنة، باستخدام بوق ينفخ فيه فيصدر صوتاً، يفيق عليه الناس.
وبعد ذلك بدأ استخدام الطبلة وتطورت في صناعتها، ومكانة المسحراتي كبيرة عند الناس، وبالرغم من أن دوره ينتهي بانتهاء أيام السحور، إلا أنه بحلول وقفة عيد الفطر، يجوب الشوارع بطبلته فيعطيه الناس الهدايا والأموال، ويشكره الجميع أفضله في إيقاظ النائمين، فقد كانت مهنة المسحراتي ذات قيمة ولها أهمية كبيرة في قلوب الجميع.