ضمن خطط الثقافة المصرية للتواصل الدولى واستمرارا للسهرات العربية والإسلامية التى تنظمها دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد خلال شهر رمضان تقام أمسية لدولة فلسطين بالتعاون مع سفارتها بالقاهرة وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية وتحييها فرقة مقام التى تقدم عروضها بمصر لاول مرة وذلك في التاسعة مساء الاثنين 25 مارس بالمسرح الصغير
يتضمن البرنامج مجموعة من المؤلفات الموسيقية التى تمزج بين التراثى والمعاصر مع الحفاظ على الروح والهوية الفنية الفلسطينية حيث يتم استخدام آلات التخت الشرقي التقليدى مع الات غربية لتنتج معزوفات آلية وغنائية بأسلوب متطور وعصرى .
جدير بالذكر أن فرقة مقام تأسست في قطاع غزة وتعمل على صون الهوية الموسيقية الفلسطينية من خلال تقديم اسلوب خاص فى توزيع المؤلفات الآلية والغنائية ، شاركت فى مهرجانات محلية متعددة منها أثر الفراشة كما قدمت عروضا موسيقية في مركز القطان الثقافي والمركز الثقافي الفرنسي بقطاع غزة .
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988، تقع في أرض الجزيرة بالقاهرة في مبناها الجديد الذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية، بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
يعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988 هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869 واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات. وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس. وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.