واقع مرير يعيشه عالم الرياضة ونخص بالذكر، عالم الساحرة المستديرة التي اجتمع حولها، المشجعون من كل البلاد فهى عالم مبهر، يجذب الاهتمام فتجد مشاهير الكرة تتأثر بهم وبحياتهم ومشوارهم قلوب الشباب والأطفال، ويتحولون إلى مثال يحتذى به، لذلك تمثل الانحرافات السلوكية والجنوح إلى الجريمة أكبر صدمة!
** البيئة المنحدرة!
وقالت الدكتورة زينب علي، أخصائي العلاج النفسي والاضطرابات السلوكية، في حوار لموقع "المصير"، إن زيادة معدلات الإجرام بين لاعبي كرة القدم الأجانب، ترجع إلى عدة عوامل، أولها البيئة المنحدرة، موضحة أنه للأسف الشديد الكثير من لاعبي الكرة الأجانب، نشأوا في جو غير سليم، وغير آدمي وتلك بيىة خصبة للإجرام، حيث تعتبر البيئة والنشأة أول أسباب، تكوين شخصية الفرد وسلوكياته ومحاور تفكيره.
وأضافت أن الطفل منذ الصغر ناتج لبيئته يتأثر بها، وتشكل الإطار العام وهيكل الشخصية، لذلك البيئة السيئة حتماً ستنتج فردا غير صالح.
** التحول المادي المفاجئ
وأشارت الدكتورة زينب، إلى أن أول أسباب ظهور حالات الجرائم، والانحرافات السلوكية لدى لاعبي الكرة، هو حصول اللاعب على مبالغ كبيرة من المال، وتحوله المادي المفاجيء، من الفقر الشديد إلى الثراء الفاحش، والذي يدفع اللاعب إلى فعل كل شيء يخطر بباله، بعد فترة حرمان كبيرة بسبب الفقر، فتجد شرب الخمور والمخدرات، والأفعال السلوكية الخاطئة بكافة أشكالها.
** تجاهل التعليم
ومن جانبها، أكدت الدكتورة زينب مراد أخصائية الأمراض النفسية والتعديل السلوكى أهمية عنصر التعليم في تشكيل السلوك السوي، وتهذيب النفس وتأديبها، وقالت :"كما لاحظنا أن الكثير من اللاعبين الأجانب، لايكملون تعليمهم ولايحصلون على مؤهل تعليمي مناسب، فكل مهارة اللاعب تكمن في الجانب البدني، لذلك يفتقر معظم لاعبي كرة القدم الأجانب، إلى مهارات التعامل الراقي، والسلوك السليم وتقويم ذاته.
** غياب الوازع الديني
واختتمت مراد حديثها، بالتنبيه على أهمية الوازع الديني، والتعاليم التي تجعل الفرد يكتسب السلوك السليم والمهذب، موضحة أن غياب الوازع الديني يتسبب في الإجرام، لأنه لا يوجد قواعد تحكم التفكير أو قواعد أخلاقية تضبط السلوك.