تحل علينا أيام شهر رمضان المبارك، ذكرى انتصارات اكتوبر وأيضاً تاريخ، نصرة جيوش المسلمين في معركة بدر، وبالرغم من أنه شهر الانتصارات، إلا أنه يحمل تاريخ حزين في العالم الإسلامي، وهو وفاة السيدة خديجة، أم المؤمنين.
أم المؤمنين الأولى
هي (خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب، القرشية الأسدية)
وهى أول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، ولدت قبل بداية عام الفيل ب 15 عاماً وتزوجت من أبي هالة بن زرارة التميمي، كان من أشراف القوم وعليتهم، واشتهر بالثراء وكان لها منه ولد وبنت، وبعدما مات تزوجت من عائذ بن عبد الله المخزومي، وكان أيضاً من أغنى أغنياء القوم.
تجارة السيدة خديجة
وبعدما توفي عائذ المخزومي تقدم لها الكثير، من الرجال لخطبتها والزواج بها، لكن رفضت، وفضلت تربية أبنائها، والعمل بالتجارة ومتابعة شؤون أموالها.
الصادق الأمين وميسرة
عندما عملت السيدة خديجة بالتجارة، سمعت بأمانة وصدق النبي صلى الله عليه وسلم، فبعثت إليه بغلامها "ميسرة"، ليعرض عليه العمل معها وإدارة شؤون تجارتها.
تحدث ميسرة غلام السيدة خديجة، عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وتعامله مع التجار وأمانته الشديدة، وكيف يخشي على تجارتها وكأنها أمواله، فطلبت منه الزواج بالرغم من أنها الأكبر سناً، كان فارق العمر بينهما 15 عام.
كانت السيدة خديجة رضي الله عنها، أول زوجات النبي وأول من آمن به بعد بعثته النبوية.
مكانة أم المؤمنين عند النبي
لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم، على السيدة خديجة طيلة حياتها، ولكن تزوج بعد وفاتها.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم، يحبها حبا شديداً ويثني عليها طيلة الوقت
غيرة السيدة عائشة من أم المؤمنين
كانت السيدة عائشة دائماً ما تغار على النبي، بمجرد ذكر السيدة خديجة لتقول له تراني أغار منها (حَمْرَاءَ الشِّدْقِ)، لقد ابدلك الله خيراً منها
"تقصد أن تثني على نفسها"
من شدة غيرتها من السيدة خديجة، ليرد عليها النبي صلى الله عليه وسلم، أن لم يبدلني الله خيراً ولم يهبني خيراً من خديجة.