كتب - شريف سمير
مع بروز اسمه بشكل ملفت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ودائما تنتظر الأوساط السياسية تحليلاته وتعليقاته النارية، إلى أن أثار غياب المحلل العسكري الأردني اللواء فايز الدويري، عن شاشة قناة الجزيرة خلال الفترة الأخيرة، العديد من التساؤلات والتكهنات حول الأسباب .. هل أصابع أمريكية خبيثة وراء الاختفاء الغامض أم ظروف صحية أعلنها الدويرى بنفسه إثر تصريحاته حول إصابته ب"جلطة" نتيجة الإرهاق الشديد؟!.
** تسجيل صوتي!
واشتعل الجدل على المواقع الإخبارية والمنصات الرقمية، خصوصا مع خروج التسجيل الصوتي المنسوب للدويري، وهو يتحدث عن اكتشاف الأطباء انسداد شريانه التاجي بنسبة 100 %، وبالتالي خضع لعملية "زرع ثلاث شبكات" .. ولكنها عبارات مخدرة للرأى العام، وتختبئ مثيرا وراءها الحقائق وتدفن الأسرار .. حيث تراوحت التكهنات بين توقع خروج اللواء الدويري نهائيا من مشهد التحليل العسكري في الجزيرة والتشكيك بالدوافع الصحية وراء إعلانه.
**لعبة بلينكن!
وأشار الدويري في تسجيله إلى ضغوط أمريكية سابقة لإخراجه من الجزيرة على خلفية إشادته ببطولات المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أنه سعى دائما "للمناورة وتوصيل الرسائل" بالإفصاح عن ربع المعطيات والمعلومات التى بحوزته .. وأضاف : "كانت التحذيرات تصل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وطالبه بإسكاتي ووضع حد لي، ولكن حاولنا المناورة قدر الإمكان، ورغم ذلك خرجت بوسام شرف لم أحلم به طيلة عمري وهو محبة الناس".
** مفاجأة اللواء!
والغريب فى المشهد أن الدويري عاد ونفى إدلاءه بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية، وأكد أنه "حصري" لقناة الجزيرة التى تشير ملابسات الاستبعاد إلى أنها استجابت للضغوط الأمريكية بتحريض إسرائيلي، وأوقفت اللواء الدويري على الأقل فى الوقت الراهن .. ولا أحد يستطيع أن يتكهن متى يمكن أن يعود الدويري إلى الكادر وكيف يتم شفاؤه من "الجلطة السرية"!!