وسط تساؤلات مثيرة حول موجة الحرائق التى تضرب البلاد، وبالذات المناطق الاقتصادية والثقافية المؤثرة بشكل أو بـ آخر، نشب حريق ضخم في لوكيشن تصوير مسلسل جودر ألف ليلة وليلة لـ ياسر جلال داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، ومول تجاري وتجمع بنوك شهير بشارع التسعين بالتجمع الخامس أمس الأحد، واستمرت محاولات طالت لإخمادها، وكان في المخيلة ما حدث منذ ساعات في ستوديو الأهرام بالعمرانية ومطعم في شرم الشيخ ودار لرعاية الأيتام في مدينة السلام.
وبدوره قال اللواء أيمن سيد الأهل خبير الحماية المدنية، أن العامل المشترك بين كل هذه الحرائق هو ضعف أو انعدام إجراءات السلامة والوقاية من الحريق.
وأضاف خبير الحماية المدنية في تصريحات خاصة لـ المصير، أن اجراءات الوقاية تشمل تجهيزات ومعدات اطفاء صالحة + وجود عنصر بشري مدرب علي استخدام تلك الوسائل والتجهيزات.
وتابع، في جميع الحوادث نرصد دائما احتمال من اثنين، اما وجود تجهيزات إطفاء وعدم وجود عناصر مختصة بالسيفتي للعمل عليها وتشغيلها، والاحتمال الثاني وهو الغالب عدم وجود تجهيزات اطفاء وعدم وجود عناصر مدربة.
وأردف "سيد الأهل"، يتكبد صاحب المال سواء كان منتج فني أو صناعي أو مشروع تجاري، يتكبد الكثير من الخسائر المادية ويتسبب في الحاق الاضرار الجسيمة بأرواح وممتلكات الآخرين.
واشار الي انه لايوجد تشريع حازم حتي الان بمصر رغم ان مصر هي صاحبة اعرق واول ادارة اطفاء في الشرق الاوسط، فتعتبر مطافي القاهرة هي ثاني مطافي نظامية بعد مطافي لندن وفي نفس التوقيت الزمني تقريبا.
واستطرد، الاعلام مازال يملك الأدوات لتسليط الضوء وتوجيه المجتمع والأجهزة التشريعية للعمل علي مزيد من الاجراءات لضبط تلك الفوضي.
وواصل، المعادلة البسيطة والحاسمة تتلخص في : وجود تشريعات قوية ملزمة + وجود اشتراطات وتجهيزات الوقاية الكافية من الحريق + فريق مدرب علي استخدام وتشغيل تلك الاجهزة والمعدات = حفاظ علي الارواح والممتلكات ونجاح للاقتصاد والاستثمار.
فيجب أن يضع الجميع أمام عينيه ان الحريق يبدأ بسيطا ضعيفا كالطفل الرضيع ، ان استطعت السيطرة عليه خلال اول خمسة دقائق سينتهي الحريق كأن لم يكن ، والا سيتحول الطفل الرضيع الي مارد لن يستطيع مقاومته الا رجال الاطفاء بمعداتهم وتجهيزاتهم الخاصة.