كتب - شريف سمير :
"لو كنت فلسطينيا لكنت حاربت إسرائيل من أجل حريتي" .. هذه الجملة الشجاعة لم تصدر من ناشط أوروبي أو زعيم سياسي من قلب أمريكا اللاتينية أو القارة الأفريقية .. وإنما جاءت علي لسان الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) عامي أيالون خلال مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الأمريكية معلقا على حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة.
** الفلسطينيون أحرار!
وردا منه على سؤال عن وضع الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتداءات الإسرائيلية، قال أيالون :"هي حياة الناس الذين يحلمون بالحرية ولكنهم لا يستطيعون رؤيتها"، مضيفا "سواء أعجبنا ذلك أم لا فإننا نتحكم في حياة الملايين، ومن وجهة نظري فإن الطريقة الوحيدة التي سيحصل بها الإسرائيليون على الأمن هي عندما يكون لدى الفلسطينيين أمل".
** السوشيال ميديا تشتعل!
وفجرت تصريحات أيالون جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي حيث تداولها النشطاء على نطاق واسع، فقال بعضهم "قادة الاحتلال مقتنعون بأن مقاومة الاحتلال هي السبيل لنيل الحقوق، بل إنهم يحترمون من يقاتلهم أكثر من احترامهم من ينبطح لهم".
كما علق بعض المدونين على فيديو أيالون قائلا :"هذه التصريحات في غاية الأهمية، لأن المتحدث ليس شخصا عاديا في الكيان المحتل، بل رئيس جهاز الشاباك الأسبق والرجل الأكثر قوة في الأمن الإسرائيلي والأكثر معرفة بالشعب الفلسطيني"، فيما ركز آخرون على أن الإسرائيليين يعرفون أنهم ظالمون ولكن لا يهتمون.
** ليست أول مرة!
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يدلي فيها أيالون بتصريحات مثيرة للجدل، فقد أدلى بتصريحات سابقة، وقال إن الحرب في غزة لا يمكن الانتصار فيها، وحذر من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، مؤكدا أن إسرائيل ينتظرها ما هو أسوأ من 7 أكتوبر إذا رفضت السلام.
** نصف عام "عجاف"!
وعلى مدار أكثر من نصف عام، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين -معظمهم أطفال ونساء- فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
https://youtu.be/vrWQ3DZTLPw